السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي صعوبة في النوم، وحتى لو نمت أشعر كأني لم أنم ( يعني ما استفدت من النوم )، وعدم استمتاع بالحياة، وبعض الأحيان لما أمارس العادة السرية بعدها يتحسن النوم عندي، ما هو السبب؟
أنا غير مدمن على العادة السرية، يعني كنت أمارسها في الشهر مرة، والآن وقفتها.
رحت لطبيب، قال لي عندك اكتئاب ووصف لي ciprlex 10 ml ومستمر عليه شهرا، لكن ما حسيت بالفائدة! بالعكس أشعر بالقلق زاد كثيرا والنوم أصبح أصعب، بعدها وصف لي seroquel 50 ml واستخدمته مدة يومين، وأحسست بعدها بخمول، لكن لم يحسن لي النوم!
أسئلتي: هل ciprlex و seroquel أدوية إدمانية؟ وهل تزيد الوزن؟ وما هو أفضل دواء لتحسين النوم، ويكون غير إدماني ولا يزود الوزن؟
ما رأيكم في الأدوية التي آخذها؟ وهل ciprlex يسبب القلق؟ ولماذا لما أمارس العادة السرية بعدها يتحسن النوم عندي! ما هو السبب؟
وشكــــــــرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
الصحة النومية مهمة جدا، كثيرا ما تكون ممارستنا، وعادتنا وتوجهاتنا مخلة بالصحة النومية، هذا هو السبب الرئيسي لاضطراب الصحة النومية، خاصة في مثل عمرك.
أما الأسباب الأخرى فقد تكون هنالك أسباب عضوية، مثلا لدى كبار السن يعرف أن النوم يقل طبيعيا، وذلك نسبة لانخفاض مادة تسمى بالملوتونين تفرز في الجسم، أو نسبة لوجود آلام الجسد المتكررة أو انقلاب الساعة البيولوجية عند الشخص الكبير في السن.
الأسباب الأخرى هي: تناول المخدرات والمسكرات، والسبب الأكثر والأهم وهو وجود القلق النفسي، والاكتئاب النفسي لدى بعض الناس.
أيها الفاضل الكريم أنصحك بأن تحسن من الساعة البيولوجية وذلك من خلال اتباعك للآتي:
يجب أن لا تنام أثناء النهار، تجنب تماما تناول الشاي والقهوة، والببسي والكولا أو كل محتويات الكافايين تجنب تناولها تماما بعد الساعة السادسة مساء.
يجب أن تثبت وقت الفراش ليلا، والتغلب والتغيرات الكثيرة في وقت النوم من أسوء الأشياء التي يمكن أن تقود إلى اضطراب النوم، وعليك بالحرص على أذكار النوم، والقناعة بفائدتها.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وهذه هي الأسس الرئيسية لتحسين النوم، وهنالك أمر إضافي وهو التدرب على تمارين الاسترخاء، وهذه مفيدة جدا لإزالة أي قلق وتحسن النوم لدى الناس بصورة واضحة.
أرجو أن تتمرن على هذه التمارين، يمكن أن تتحصل على كتيب أو شريط أو تصفح أحد مواقع الإنترنت التي توضح كيفيك ممارسة تمارين الاسترخاء.
بالنسبة للعادة السرية لاشك أنها عادة قبيحة تضر بالنفس والجسد والسلوكي والديني، وكذلك العلاقات الجنسية المستقبلية مع الزوجة فلا خير فيها ويجب أن تقلع عنها، وهذه نصيحتي لك، الصبر والرياضة والتفكير في الزواج هي الحلول والصيام متى ما استطع إلى ذلك سبيلا.
بالنسبة لسؤالك لماذا يتحسن النوم عندك بعد ممارسة العادة السرية هذا معروف حتى بعد المعاشرة الزوجية ليلا يتحسن النوم وذلك لأنه يحدث نوع من الإنهاك الجسدي ويحدث شيء من انخفاض السكريات وربما شيء من الاسترخاء العضلي العام، والبعض يقول أنه يحدث إفراز مادة الدوبمين وهي مادة محفزة في الدماغ، وهذه هي الأسباب المعروفة .
بالنسبة للأدوية، السبرالكس من الأدوية الجيدة جدا لعلاج القلق والتوتر والمخاوف والوساوس والاكتئاب لكنه كثيرا ما يزيد اليقظة لدى بعض الناس لذا ننصح بتناوله في فترة النهار.
السيركويل دواء ممتاز وفعال جدا لكن يظهر أنك تناولته بجرعة كبيرة نسبية وكان المفترضة أن تتناوله بجرعة (25) مليجرام كجرعة بداية تستمر عليها لمدة أسبوعين وإذا لم يتحسن النوم بعد ذلك يمكن ترفع الجرعة إلى (50) مليجرام .
السبرالكس غير إدماني وكذلك السيركويل، وأحسن دواء من وجهة نظري هو غير إدماني وسوف يفيدك في إزالة أي قلق أو توتر هو أن تتناول السيركويل نفسه ولكن بجرعة (25) مليجرام ليلا أضف له عقارا يعرف باسم تربتزول Tryptizol والاسم العلمي هوامترتلين Amtriptyline هذا دواء من الأدوية القديمة قد يؤدي إلى شعور بالجفاف في الفم الأيام الأولى للعلاج، ولكنه فعال جدا لتحسين النوم وتحسين المزاج وإزالة القلق، وفوق ذلك هو غير إدماني، وجرعة التربتزول المطلوبة هي (25) مليجرام تناولها ليلا لمدة ثلاثة أشهر ثم اجعلها حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
بالنسبة للسيركويل استمر على جرعة (25) مليجرام لمدة شهر وإذا لم يحصل تحسن في النوم ارفع إلى (50) مليجرام واستمر عليها لمدة شهرين، ثم خفضها إلى (25) مليجرام مرة أخرى لمدة شهر أو شهرين ثم توقف عن تناول الدواء.
أما إذا تحسن على جرعة الـ(25) مليجرام من السيركويل فاستمر عليها لمدة ثلاث أشهر ثم توقف عن تناولها، ويوجد دواء ممتاز يسمى ريمارون Remeron واسمه العلمي هو ميرتازبينMirtazapine هذا دواء متميز لعلاج القلق والاكتئاب ومحسن شديد للنوم، لكن يعاب عليه أنه مكلف من الناحية المادية، كما أنه قد يزيد الوزن؛ فلذا لا داعي له.
أسأل الله لك العافية والشفاء، وحقيقة أدعوك أن تتوقف عن ممارسة العادة السرية وأن توجه طاقاتك نحو ما هو أفضل، وركز على دراستك وتواصل اجتماعيا ومارس الرياضة، وكن متفائلا وبشوشا ومفيدا لنفسك ولغيرك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.