السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة من فترة قاربت السنة، وزوجي يحب الأطفال كثيرا، وأنا أيضا أحب ذلك، ومنذ فترة حملت ولكن في الشهر السادس سقط الطفل مني، وكان السبب تسمم حمل، وقد سبب لي الحمل ضغطا.
الآن لي أربعة أشعر من يوم سقط الطفل، وأفكر أن أحمل بعد فترة أربعة أشهر، وأذهب إلى الدكتور لكي أحمل، لكنه لا يريدني أن أحمل، إلا أن الكل يقول لي احملي، فالتسقيط لا يمنع أن تحملي الآن، وزوجي يريدني أن أحمل الآن.
لا أعرف ماذا أفعل؟ هل أؤجل حملي أم أحمل؟ هل أنتظر لتصبح الفترة ستة أشهر وليس أربعة؟ هل يؤثر الحمل علي إذا حملت الآن؟ فأنا لا أستطيع أن أسكت الناس الذين يريدون أن أحمل، وإذا حملت هل من الممكن أسقطه لنفس السبب مرة ثانية؟
أتمنى أن تجيب عن أسئلتي، فأن لا أثق بدكتوري حتى أعرف ماذا أفعل!
أرجو أن تنصحني بما يعود علي بالخير، وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أتفهم لهفتك ولهفة زوجك على الحمل مجددا، ولكنني أجد بأن طبيبك محق, فالأفضل أن تمر ستة أشهر على الإجهاض، خاصة وأنه كان في الشهر السادس أي أنه أقرب إلى الولادة الباكرة, فالجسم يحتاج إلى هذه الفترة حتى يتخلص من كل تأثيرات الحمل السابق، وكل التغيرات التي حدثت فيه.
بالنسبة لاحتمالية تكرر تسمم الحمل في حال حدوث حمل جديد، فهي بحدود 30% إن كان الحمل قد تجاوز 30 أسبوعا، لكن بالنسبة لك فقد حدث تسمم الحمل قبل 30 أسبوعا، فهذا ما يجعل من احتمالية تكرره مرة ثانية عال بعض الشيء وقد تصل إلى 50%.
الانتظار لشهرين آخرين ليس بالانتظار الطويل، ولكنه يعتبر كنوع من الأخذ بالأسباب، فأنت بهذا الانتظار إنما تأخذين بكل الأسباب التي تزيد من فرص نجاح الحمل القادم بإذن الله.
لذلك أضم صوتي إلى صوت طبيبك بالانتظار شهريين آخرين ليحدث الحمل مجددا, وأنصحك حاليا بالبدء بتناول حمض الفوليك حبة يوميا، وعند حدوث الحمل مجددا بإذن الله، عليك بتناول حبوب أسبرين الأطفال عيار 80 ملغ حبة يوميا، وعند بلوغ الحمل الجديد 15 أسبوعا من الأفضل أن تبدئي بتناول حبوب الكالسيوم يوميا، عيار 600 ملغ ثلاث مرات يوميا، فقد ثبت حديثا بأنها تساعد كثيرا في تقليل احتمال عودة تسمم الحمل بإذن الله.
تجاهلي كلام الناس، وتفاهمي مع زوجك بهذا الشأن، فصحتك وصحة الحمل القادم هي أهم شيء.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.