السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قبل سنتين كان لي زواج سابق، حملت منه مرتين وأجهضت الحمل الأول في الشهر الأول, والحمل الثاني في الشهر الثالث.
وأنا الآن متزوجة للمرة الثانية منذ سنة, حملت بعد زواجي بشهرين, وتوفي الجنين في الأسبوع الثامن, وأجهضته في الأسبوع الخامس عشر, وكان إجهاضا منسيا, وبعد 5 شهور حملت بعد إجراء جميع الفحوصات، وكانت جميعها سليمة ما عدا ارتفاع الأجسام المضادة عن المعدل الطبيعي بـ 3درجات, وأخذت إبر (الكلكسان) ( هيبارين) 4 مل يوميا, مع (الدفستون) و(جونيورسبرين) و (الفوليك أسيد) 5 ملجرام, وفي الأسبوع السادس تبين النبض, وفي الأسبوع الرابع عشر، عملت سونارا وتبين أنه توفي منذ الأسبوع السادس, وأجهضته, وفي جميع الإجهاضات عملت تنظيفا، ما هو سبب وفاة الجنين المتكررة والإجهاض المنسي؟ وما هي التحاليل اللازم عملها لي وللزوج؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تاج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فعوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك إن شاء الله،
وبما أنه قد ظهر بالتحاليل عندك وجود زيادة بالأجسام المناعية فغالبا أنها هي السبب في تكرر الإجهاض, ولكن وكنوع من الاحتياط يجب أيضا عمل تحاليل للغدة الدرقية ولهرمون الحليب إن لم تكوني قد قمت بعملها مسبقا؛ لأنه في بعض الأحيان قد يوجد أكثر من سبب, ويجب علاج كل على حدة.
ويمكنك الآن -إن حدث حمل جديد بإذن الله- تجربة تناول (الهيبارين) أو (الإسبرين) مع العمل على إضافة حبوب اسمها (بريدنيزون) (PREDNESONE) بعيار من 40 إلى 60 ملغ حبة يوميا، فهذا علاج جيد لحالات الأجسام المناعية المرتفعة, ويؤدي إلى خفضها أو تقليل تأثيرها على الحمل, وفائدته في نجاح الحمل قد تصل إلى 80% بإذن الله, ولكن يجب أن تتناوليه تحت إشراف الطبيبة المختصة.
كما أنه من الأفضل أخذ علاج وقائي من المضاد الحيوي مثل حبوب (الدكساسيكلين) أو (الأريثروميسين) لمدة 10 أيام قبل حدوث الحمل من جديد, وذلك لعلاج أي التهاب قد يكون كامنا في عنق الرحم، ويؤثر على الحمل، ويسبب الإجهاض من جديد لا قدر الله.
وبالنسبة لزوجك فلا داعي للقيام بأية تحاليل؛ حيث إن الحمل يحدث عندك بسهولة، وهذا يدل على أن الخصوبة عنده طبيعية.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.