السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلحاقا باستشارتي السابقة بموضوع الأفكار والاندفاعات الوسواسية الشديدة، فقد راجعت الطبيب فوصف لي الأدوية التالية:

فافرين 300 يوميا وانفرانيل 50 يوميا و 2 غم ريسبيردال يوميا.

أسئلتي هي: هل الجرعات مناسبة؟ وهل لها أثر سلبي؟

علما بأني بدأت أشعر بتحسن ملحوظ.

جزاكم الله عنا كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أود أن أؤكد لك أن الفافرين هو من أكثر الأدوية التي تم بحثها في علاج الوساوس القهرية، واتضح أنه من أفضل هذه الأدوية، وربما يكون أفضلها، والجرعة التي وصفها لك الطبيب، وهي ثلاثمائة مليجرام يوميا هي جرعة مناسبة في علاج الوساوس، ولكن يجب أن لا تتخطاها، وأن لا ترفع الجرعة أكثر من ذلك؛ حيث إنها الجرعة القصوى، علما بأن سلامة الفافرين مستوى عالي جدا.

الطبيب قام بإعطائك الأنفرانيل كدواء مدعم للفافرين، ولا بأس في ذلك، لكن لا تزيد الجرعة على خمسين مليجراما أيضا، وذلك لأن إعطاء دواء مثل الأنفرانيل والذي يعتبر من مضادات الاكتئاب والوساوس ثلاثية الحلقة والفافرين، والذي يعمل على تثبيط إفراز السيرتونين بصورة تلقائية، وجد أن إعطاء هذين الدواءين مع بعضهما البعض، وإذا كانت جرعات عالية ربما يؤدي إلى إفراز شديد في مادة السيروتونين، وهذا ربما يؤدي إلى آثار جانبية سلبية، لكن جرعة الخمسين مليجراما تعتبر مناسبة، ولا تؤدي إلى هذا الإفراز السلبي، فقط أرجو أن لا تتعدى هذه الجرعة.

بالنسبة للرزبريادال فأعتقد أن الطبيب قد أخذ قرارا سليما وحكيما، وذلك لأن الرزبريادال اتضح أن تناوله بجرعات صغيرة يدعم فعالية الفافرين، وكذلك الأنفرانيل؛ مما يترتب على ذلك آثار علاجية إيجابية جدا.

الرزبريدال هو أيضا دواء سليم والجرعة التي وصفت لك جرعة صغيرة، فيا أخي الكريم توكل على الله، وأؤكد لك أن الجرعات طيبة سليمة صحيحة، والاختيار هو اختيار إيجابي جدا من جانب الطبيب، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بهذه العلاجات.

ليس لهذه الأدوية تأثير سلبي سوى أنه ربما تحدث زيادة بسيطة في الوزن، وإن شعرت انجذاب إلى الطعام وزيادة في الشهية، فأرجو أن تحاول أن تتحكم في ذلك وأن تمارس الرياضة.

من الضروري جدا أخي الفاضل أن تلتزم بالجرعة العلاجية كما هي، ومدة العلاج مهمة جدا، ولا شك أن الطبيب سوف يبدأ في تنقيص الأدوية بالتدرج، ولكن هذا يجب أن يكون بعد شهرين وليس الآن.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.