السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة أرتدي النقاب، وأفضل اللون الأسود, ولكننا سنزور بلدنا هذا الصيف, وأقربائي يرون أن النقاب شيء غريب جدا وخصوصا أني صغيرة، ولكنني أرى أن النقاب فرض، وهم يرون أن اللون الأسود لون كئيب وغير جميل -أي أنه تعيس- ويلبس في الوفيات، والمرأة التي ترتدي أسود يقولون لها من مات لك؟ فهل أستطيع أن أوفق بين النقاب وألوان أخرى، أم أن هذا يعتبر حراما -أقصد تغيير الألوان لأجل الأهل-؟ وما الألوان التي تنصحونني بها؟ وهل يجوز أن ألبس الألوان الأنثوية مثل الوردي والبنفسجي الفاتح؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أخت في الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فمرحبا بك ابنتنا العزيزة في استشارات إسلام ويب.
نحن مسرورون جدا بما كتبت, ونسأل الله تعالى لك مزيدا من الصلاح والهداية والتوفيق.
نحب أولا أن ننبهك أيتها البنت العزيزة إلى أنك لست صغيرة في حكم الشرع، فكل من بلغ خمسة عشر عاما فإنه بالغ تجري عليه أحكام التكاليف، وتكتب له حسناته, وترصد له سيئاته، ومن ثم لا تلتفتي أبدا ولا تعيري اهتماما لأعراف المجتمع التي تعد من كانت مثلك صغيرة.
ونحن نشكر لك حرصك على النقاب، وقد أصبت حين علمت بأنه فرض، فإنه يجب على المرأة أن تغطي وجهها في زمن الفتن، كما صرح بذلك فقهاء الإسلام.
وكوني على ثقة أيتها البنت الكريمة بأن استغراب الناس لما تفعلينه سيزول قريبا، ولست وحدك في هذا الطريق، فإن الحجاب أصبح قضية النساء في كل بلاد الله تعالى، وفي أكثر البلدان تحللا وابتعادا عن الدين, في البلدان الغربية أصبحت المرأة المسلمة أكثر تمسكا بحجابها ليقينها ومعرفتها بأنه سبب عفتها وحفظها وصيانتها.
ولا يلزمك أن تلبسي اللون الأسود، فإن كل ما يغطي مفاتن المرأة يحصل به الحجاب الشرعي الذي أمر الله عز وجل به وأمر به رسوله ما دام ليس فتنة في نفسه، ومن ثم فلا حرج عليك في أن تلبسي ألوانا أخرى غير اللون الأسود ما دام ذلك يدفع عنك بعض إساءات من قد يسيء إليك بسبب النقاب.
نسأل الله تعالى أن يأخذ بيدك إلى كل خير, وأن يثبتك على الهداية والصلاح.