أختي تشعر بفتور وضيق وانخفاض بالوزن وترفض الذهاب للمستشفى

0 425

السؤال

السلام عليكم

أختي عمرها 30 سنة ترفض الذهاب إلى المستشفى, بدأ وزنها ينزل بشكل مفاجئ, تشعر بين فترة وأخرى بفتور في جسمها, خمول يومي, ضيق في تنفسها, فقدان الشهية, استفراغ الطعام, بعض الأوقات ترفض الطعام, دقات قلبها سريعة, تظهر على جسمها كدمات داكنة اللون -بنفسجية غامقة- زغللة في العين, علما أن غالبية هذه الأعراض من سنتين إلى الآن, وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ .... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهذه الأخت تحتاج إلى رعاية وعناية طبية، وهذا يتم من خلال الفحص عليها, مشكلتها قد تكون عضوية في المقام الأول، وقد يكون هنالك جانب نفسي, ظهور الكدمات الداكنة اللون في الجسم هذا ربما يكون دليلا على مشكلة طبية تتعلق بالدم، وافتقاد الوزن, ورفضها للطعام, والخمول العام في الجسم, قد يكون سببه عضويا، أو قد يكون سببه نفسي.

هذه الأخت ترفض الذهاب إلى المستشفى، ولكن هنالك حلول كثيرة يمكن من خلالها إقناعها بأن تذهب ليتم فحصها وعلاجها.

أفضل طريقة هي أن يتحدث معها شخص ذو مكانة عندها، أي شخص تقدره، وهذا الشخص المؤثر يمكن أن يكون صديقة أو قريبة أو حتى طفلا، ليس من الضروري أن يكون الشخص صاحب التأثير هو الأب أو الأم أو العم أو الخالة أو هكذا, فابحثوا عن هذا الشخص المؤثر والذي تقدره هي، والذي يجب أن يكون منهجه معها فيه لطف وترغيب, وإشعارها بأهمية الفحوصات, هذه طريقة جيدة وممتازة.

الطريقة الثانية هي: إذا كان لديكم أحد الأقرباء من الأطباء أو الطبيبات فيمكن أن يشرح له الوضع، وأعتقد أن الطبيب أو الطبيبة سوف يتكرم بالحضور إلى المنزل للقيام بفحصها، ويمكن أن تؤخذ منها عينات من الدم وترسل إلى المختبر، وإن شاء الله تعالى تتضح الصورة على ضوء ذلك مما يمكن الأطباء من وضع الخطة العلاجية لها.

الطريقة الثالثة: هي أن المستشفيات والعيادات الخاصة لديها خدمات منزلية، بمعنى أن يذهب طبيب أو طبيبة ومعه الممرض وفني المختبر لفحصها بالمنزل، واتخاذ الإجراءات الضرورية التي يتم من خلالها الوصول إلى التشخيص, هذه الطريقة لها تبعات مالية، فأرجو أن تبحثي هذا الموضوع مع أسرتك، وتختاروا أحد المناهج الثلاث التي ذكرتها، وإن شاء الله تعالى في نهاية الأمر تنجح الأسرة في إقناعها بضرورة الفحص والتقييم والمناظرة الطبية والكشف والعلاج، وأنت مشكورة كثيرا على اهتمامك بأمرها، وأرجو أن تستمري في هذا الجهد، ونسأل الله تعالى أن يكتب أجرك، ولأختك الصحة والعافية، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات