السؤال
عمري 28سنة، متزوجة منذ سنتين، ولم يحدث حمل حتى الآن، وتحاليل زوجي جيدة، وعملت أشعة بالصبغة منذ حوالي 9شهور وظهر عندي أن الأنابيب مسدودة، وبعد الصبغة سلكت واحدة، وظلت الأخرى مسدودة، والتبويض جيد جدا، والدورة منتظمة، ولكنها تظل تنزل حتى اليوم الـ13من الدورة، والرحم جيد جدا ولكن هناك ألم أثناء الجماع.
عملت منذ أسبوع تحاليل هرمونات (lh،fsh،prolactin) طلع هرمون اللبن 21 نانوجرام على المليليتر، قال الدكتور: إنه عال جدا، والمعدل الطبيعي 10 نانوجرام، وأنه يسبب نزول بويضة غير ناضجة، وأعطاني دواء لتخفيضه، وأعطاني منشطا للمبايض، ولكني قلت سأسألكم أولا قبل أخذ الدواء، هل أستطيع عمل أشعة بالصبغة مرة أخرى لفتح الأنبوبة الثانية؟ وهل أعمل مسحة رحم ومهبل لمعرفة أسباب الألم أثناء الجماع؟ وهل الالتهابات يمكن أن تسد الأنابيب مرة أخرى؟
بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالطبع قد يحدث الحمل وبشكل طبيعي بوجود أنبوبة واحدة سالكة فقط، وطريقة العلاج التي اتبعها طبيبك معك هي طريقة صحيحة، ويمكنك البدء بتناول الكلوميد مع متابعة مستمرة بالتصوير، وعندما تنضج البويضة يمكن أن تأخذي إبرة التفجير، ويتم توقيت الجماع بناء على ذلك.
وعليك الاستمرار في تناول الحبوب التي تخفض هرمون الحليب لأنها تعمل على تحسين نوعية التبويض.
وبالنسبة للألم الذي يحدث مع الجماع فإن كان خفيفا ولا يؤثر على الجماع فلا داعي لعمل شيء، ويكفي أن يتم الإيلاج بشكل تدريجي، ويتم الجماع بشكل لطيف جدا وبوضعية تشعرين فيها أنت بالراحة، أما إن كان الألم شديدا، ويعيق عملية الجماع أو يجعل فيها صعوبة فهنا لا بد من عمل عملية تنظير للبطن للتأكد من عدم وجود سبب مثل الالتهابات الحوضية، أو داء البطانة الرحمية الهاجرة، أو غير ذلك -لا قدر الله-.
والالتهابات إن كانت موجودة ولم تعالج جيدا فقد تعود ثانية وتنشط، وهذا يتبع نوع الالتهاب ومكانه، فالالتهابات المهبلية لا تؤثر على الأنابيب أما الالتهابات في الرحم والحوض فقد تؤثر على الأنابيب.
أنصحك بالبدء بدورة العلاج التي كتبها لك طبيبك مع المتابعة لفترة التبويض بالتصوير، وعليك التحلي بالصبر والروية فقد يحتاج الأمر إلى تكرار العلاج بضعة دورات قبل الحكم على نجاحه.
أسأل الله له -عز وجل- أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.