أعاني من الخوف عند التقدم لوظيفة أو إرادة السفر.. فما الحل؟

0 386

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يعطيكم العافية على الموقع الطيب

أنا أعاني من الخوف منذ سنة ، والأعراض التي تأتيني تعرق بشكل سريع، وغثيان، وفي بعض الأيام استفراغ، والرغبة في دخول الحمام -أعزكم الله- وضيقة في الصدر والتنفس، وهذه الأعراض تجيئني بشكل كبير في أكثر من حالة، أولها إذا ذهبت إلى التقدم لوظيفة، مع العلم أني عاطل إلى الآن بسبب هذه الحالة، وإذا اشتغلت لا أدوم أكثر من يومين وأعتذر، ونفس الحالة تجيئني إذا أردت السفر، وأجلس على نفس الحالة فترة الإجازة كاملة لأني أفكر بالسفر، لكن الخوف يمنعني منه، والخوف من موقف مستقبلي كاملا!

ساعدوني على حل مشكلتي.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذه الأعراض ظهرت لديك منذ سنة واحدة، وهذا ربما يكون مؤشرا على أنه يوجد عامل أو سبب أو رابط معين هو الذي جعل هذه الأعراض تظهر في ذاك الوقت.

الأسباب ليس من الضروري أن تكون حدثا حياتيا كبيرا أو أمرا مهما، فالمخاوف قد تكون نتيجة لمواقف نفسية بسيطة جدا يكون الإنسان قد تعرض فيها لشيء من الخوف، ولم يعط أي اهتمام لهذا الأمر في ذاك الوقت، ولكن تم تخزين أو تشفير هذه المخاوف في داخل وجدان الإنسان وعقله، وبعد ذلك تظهر هذه المخاوف وأعراض القلق الأخرى متى ما كانت هنالك نوع من المواجهة أو التفاعل الاجتماعي الذي لا يرغب فيه الإنسان.

المخاوف التي تعاني منها واضحة جدا أنها مرتبطة بظرف معين وهو ظرف المواجهة كما تفضلت وذكرت.

العلاج الدوائي مهم جدا، ويفيد كثيرا في مثل هذه الحالات، ولذا سوف أصف لك أدوية بسيطة أسأل الله تعالى أن يجعل لك فيها الفائدة والخير، وهي غير مكلفة أيضا لأنك ليس لديك عمل، وأسأل الله أن يرزقك العمل ويفتح لك بابا من أبواب الرزق.

الدواء يعرف باسم (تفرانيل) واسمه العلمي هو (إمبرامين)، أرجو أن تتناوله بجرعة حبة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، بعد ذلك اجعل الجرعة حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

هنالك دواء آخر يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل) واسمه العلمي هو (سلبرايد) وقوة الجرعة هي خمسون مليجراما، وهو يأتي في شكل كبسولات، تناول كبسولة في الصباح وكبسولة في المساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة في الصباح لمدة ثلاثة أشهر أخرى، هذا إن شاء الله تعالى يفيدك كثيرا، وهذه أدوية بسيطة وسليمة وجيدة.

من المطلوب أيضا أن تسعى لتجاهل هذه الأعراض لأنك حين تشغل نفسك بها وتكون دائما في انتظارها وتتوقعها خاصة الاستفراغ والرغبة في دخول الحمام سوف يأتيك الشعور القهري والجبري بأن تقوم بدخول الحمام مثلا أو إبداء الرغبة في الاستفراغ.

إذن تجاهل الأعراض؛ لأن ذلك يؤدي إلى زوال ما يعرف بالقلق التوقعي، وأنصحك أيضا بأن تمارس الرياضة خاصة رياضة المشي فهي جيدة جدا لإزالة أعراض القلق التي تؤدي إلى الشعور بالضيق في الصدر وصعوبة التنفس.

نصيحتي لك أيضا هي أن تنظر إلى الناس بأنهم بشر مثلك مهما كانت مواقعهم أو مناصبهم، فكلنا سواء وشركاء في الإنسانية، والاحترام فيما بيننا هو المطلوب وليس أكثر من ذلك.

أنصحك أن تكثر من التواصل الاجتماعي، قم بزيارة أصدقائك وأرحامك وجيرانك، وكن حريصا على صلاة الجماعة في المسجد، وكن دائما في الصف الأول خلف الإمام؛ لأن في ذلك نوعا من التعرض الإيجابي الجيد لإزالة المخاوف والتوترات ذات الطابع الاجتماعي، أي التي تأتي عند المواجهة.

أرجو أن تبحث عن عمل، وأن تثق في مقدراتك، وإن شاء الله بتناولك للأدوية التي وصفناها وتطبيق ما ذكرناه لك من إرشاد سوف تجد أن قلق المخاوف الذي تعاني منه قد تقلص وانتهى تماما إن شاء الله تعالى.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة التالي عن العلاج السلوكي للمخاوف: ( 262026 - 262698 - 263579 - 265121

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات