السؤال
أعاني منذ ستة أشهر من طقطقة في الأذن عند التثاؤب أو البلع في كلتا الأذنين، مما يؤدي إلى نقص في السمع كثيرا ورجوعه عاديا كلما تطقطقت الأذن، مع ضغط في الأنف في بعض المرات مع أنه تبين أنه لا مشكلة في الأنف.
وعملت عملية زرع أنبوب التهوية لأذن واحدة في نوفمبر الماضي فتحسنت لكنها عاودت الطقطقة، أنا لا أحضر محاضرات الجامعة بسببها للأنني لا أسمع جيدا.
طبيبي بعد أن وصف لي جميع الأدوية سيقوم بإجراء عملية أنبوب التهوية في كلتا الأذنين.
المرجو النصيحة جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ توفيق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
طقطقة الأذن عند التثاؤب أو البلع يكون بسبب انسداد قناة استاكيوس - وهي القناة الواصلة من نهاية الأنف وحتى الأذن الوسطى والتي تعمل على معادلة الضغط على جانبي الطبلة - وهذه الطقطقة نتيجة فتحها بصعوبة محدثة هذا الصوت ومن ثم يتحسن السمع بفتحها ثم تعود مرة أخرى فتغلق ويرجع السمع إلى حالته الأولى من الضعف.
وعند انسداد قناة استاكيوس لا تقوم بوظيفتها من حيث معادلة الضغط على جانبي الطبلة فيتكون ضغط سلبي داخل الأذن الوسطى ينتج عنه ترشح سائل داخل الأذن مما يضعف السمع، ولذا ينصح الأطباء بعمل فتحة أو شق بطبلة الأذن ووضع أنبوبة تهوية صغيرة تمنع انغلاق هذا الشق في الطبلة حتى يتم تصريف السائل الموجود خلف الطبلة والمتسبب في ضعف قوة السمع .. ولذا يجب عمل قياس لضغط الأذن الوسطى أول فإذا تأكد لدينا بوجود هذا السائل خلف الطبلة من نتيجة القياس فإن عملية أنابيب التهوية تأتي بنتائج مبهرة سريعة .. والبعض يفضل إعطاء أدوية لإذابة السوائل المتجمعة خلف الطبلة أولا وقبل اللجوء إلى الجراحة، ولكن ذلك يتطلب وقتا طويلا يزيد على الشهر والشهرين قبل أن تظهر نتائجه .. ومن الواضح من تساءلك وعدم حضورك للمحاضرات بالجامعة أنك تريد حلا سريعا، فلذا ليس أمامك إلا الحل الجراحي.
والله الموفق.