أشعر بأرق بعد صلاة الفجر، فهل هو بداية لعودة الأعراض الأخرى؟

0 478

السؤال

السلام عليكم

لو سمحتم هل من الممكن الجواب عن حالتي؟

بعدما تناولت (سلبيريد50) لشهرين مع (أنديرال) لتسعة شهور, تحسنت والحمد لله كثيرا من كل من الدوخة, والغثيان, والرجفة, والخفقان, وبقيت عندي بين الفترة والأخرى رجفة داخلية, والخوف من عدم الأكل حتى لا أصاب بدوخة أو ضيق في صدري, وعندما أستعمل حبة (انديرال) أرتاح قليلا مع تمارين الاسترخاء.

الآن صار يصيبني أرق بعد صلاة الفجر يوميا، ولكني قبل الصلاة أنام ولله الحمد جيدا, أصلي الفجر ولا أقدر على النوم أبدا، وهذا الأرق بدون ألم أو أي ضيق -فقط أرق- هل هذا أمر عادي سيزول بنفسه؟ مع العلم أني أنهض للقرآن والأذكار وصلاة الضحى, وقد قرأت في استشارتكم أن هناك انتكاسة لمن تنتابه مثل حالتي، وأنا خائفة أن يكون هذا بداية لعودة الأعراض كلها عندي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

النوم إما نوم جيد أو نوم سيء من خلال ما يشعر به الإنسان بعد الاستيقاظ من النوم، فالذي يستيقظ ويحس أن لديه طاقات نفسية وجسدية, وأنه يستقبل الحياة بصورة إيجابية فهذا يعني أنه قد نام نوما صحيحا مهما كانت عدد ساعات النوم, ومهما كان الوقت الذي استيقظ فيه، فهذا هو الأساس, أما الإنسان الذي يستيقظ من النوم ويجد أنه في حالة من الخمول والكسل والتراخي وعسر المزاج, فهذا يعتبر نومه غير صحي.

الحمد لله أنت من الواضح أنك مع ما تعانين منه من الأرق فأنت بعد النوم تتوفر لديك الطاقات, ولا تشعرين بضيق نفسي أو مشاكل جسدية، وهذا أعتبره نوما صحيا، وليس هنالك ما يدل أبدا أنه سوف تأتيك انتكاسة, وحالتك في الأساس هي حالة بسيطة جدا, والذي تحتاجين له هو أن تنامي مبكرا بعض الشيء, وأن تمارسي تمارين رياضية؛ فالرياضة جيدة ومفيدة لتحسين النوم, وتجنبي شرب الشاي والقهوة, وكذلك محتويات الكافايين الأخرى مثل (الببسي والكولا إلخ... ) تجنبي تناولها بعد الساعة السادسة مساء ففيه خير كثير جدا, وأرجو أيضا أن تطلعي على ما في كتاب الأذكار للإمام النووي حول ما كتب عن الأرق، فهنالك أدوية وأحاديث طيبة جدا واردة في هذا السياق.

إن شاء الله تعالى لن تحدث نكسة, وأرجو أن لا تكوني خائفة حول هذا الموضوع, والحمد لله تعالى أنت بخير, وسوف تظلين على خير بإذنه تعالى.

وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات