السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني بشدة من مشكلة منذ أن كنت صغيرة، وهي أني كنت أتبول ليلا في الفراش حتى بعد سن السابعة.

أعاني من عدم قدرتي على التحكم بالبول، مع كثرة التبول، خاصة إذا تعرضت لبرد أو أكثرت السوائل، وإذا لم أذهب للتبول سريعا فقد ينزل على ملابسي؛ مما يسبب لي الإحراج الشديد إذا كنت في الخارج أو في زيارة لأحد.

ذهبت لاستشارة دكتور بمستوصف، وأجريت تحليلا، وقال إن التحليل سليم، ويبدو أنه فرط نشاط المثانة، وأعطاني دواء Detrusitor
2ملجم و4 ملجم، وناسبني كثيرا، وخف التبول، ولكن ما إن أتركه أرجع كما كنت! تعبت وأحرجت كثيرا، وأريد حلا جذريا لهذه المشكلة، وخاصة أني على مشارف الزواج.

جزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن كثرة التبول، وكذلك السلس البولي الإلحاحي، لهما أسباب عديدة مثل: التهابات المثانة، ومجرى البول, انقباض المثانة البولية بدون داع, كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول أو بسبب كثرة الشرب.

زيادة نشاط المثانة البولية له أسباب عديدة مثل: احتقان عنق المثانة الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي أو كثرة تأجيل التبول أو التهاب المثانة البولية أو الإمساك المزمن.

لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وإذا كنت تشكين من إمساك فلا بد من علاجه بالإكثار من تناول الخضروات، مع أخذ علاج مثل ال Lactulose .

هذه الحالة قد تصيب مرضى السكر أو من يعانون من التهابات في المسالك البولية؛ ولذلك يجب عليك أولا أن تعملي جدولا للتبول اليومي يبين كمية البول، وكمية السوائل المتناولة وأنواعها.

قد تكون شكواك بسبب كثرة الشرب الذي يحتاج إلى كثرة الذهاب للتبول, وعندها يكون عليك أن تقللي من المشروبات (خاصة الشاي والقهوة)، كذلك يتبين إذا كانت كثرة التبول تزيد ليلا أم نهارا.

عليك أيضا أن تعملي تحليلا للبول (للتأكد من عدم وجود صديد ولا سكر ولا زلال) وآخر للدم (سكر بعد الأكل بساعتين) فإذا لم يتبين أي سبب من الفحوصات السابقة, فإنه غالبا ما تكون هذه الحالة بسبب زيادة نشاط المثانة البولية.

بالتالي يمكن تناول علاج يقلل من انقباض المثانة البولية بدون داع, مثل ال Detrusitol قرصا مرتين يوميا, ويمكن إجراء منظار للمثانة البولية، وحقن مادة البوتوكس في جدار المثانة؛ مما يؤدي إلى القضاء على زيادة نشاط المثانة لمدة تزيد عن ستة أشهر.

وبالله التوفيق.