السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
منذ ثلاثة أشهر لاحظت نزول بعض نقاط الدم بعد الدورة الشهرية بأسبوع، ولم أعر الأمر أهمية، وبعدها أصبح يتكرر الأمر بدون موعد محدد، وغالبا ما تكون نقاط دم مخلوطة بإفرازات مائية، ومرة واحدة كان دما بنيا متخثرا، ومرة واحدة أيضا كان الدم بعد المعاشرة بيوم وباقي المرات دون سابق إنذار تقريبا 3 أو 4 مرات كل شهر بشكل متفرق، (ليست أياما متتابعة).
هذا الأمر يقلقني جدا، ماذا يمكن أن يكون؟ فهو ليس مصاحبا تماما لموعد الإباضة، ولا ترافقه عادة آلام، ولكن أحيانا أشعر بألم أسفل الظهر بالتزامن مع هذه الإفرازات، والدورة منذ ستة أشهر ليست منتظمة بتاتا بعد أن كانت منتظمة جدا، علما أني متزوجة منذ سنتين ودون أولاد.
هل هذا يستدعي الفحص السريري؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن شكواك يجب أن ينظر إليها باهتمام بالغ، وبالطبع -يا عزيزتي- فإنها تستدعي عمل الفحص السريري، وعمل بعض الاستقصاءات لنفي أي سبب مرضي عضوي.
لذلك فأول خطوة هي فحص من قبل الطبيبة النسائية المختصة بعمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، ومن ثم فحص بالمنظار العادي لرؤية عنق الرحم وأخذ مسحة منه لدراسة الخلايا ـاسمها PAP SMEARـ، وكذلك مسحة للزراعة اسمها ـHVS CULTUR ـ للتأكد من عدم وجود التهابات خفية.
وإن لم يتبين أي شيء، فيجب عمل تنظير لجوف الرحم بالمنظار الرحمي الضوئي، أو عمل تنظيف للرحم كخطوة أخيرة للتأكد من سلامة البطانة الرحمية.
وحديثا يتم الاستعاضة عن عملية التنظيف بعملية أبسط، تتم في العيادة وبدون تخدير، ويتم فيها شفط بعض الخلايا من داخل الرحم بجهاز خاص وبسيط، وإن كنت تعيشين في كندا كما ورد في رسالتك فهذه التقنية متوفرة في كل العيادات النسائية هناك.
ويجب عمل تحليل لوظائف الغدة الدرقية وهرمون الحليب، فهي قد تسبب مثل هذه المشكلة أحيانا.
إن تأكد عدم وجود أي سبب مرضي، فهنا نقول بأن السبب هو سبب وظيفي، أي ناتج عن خلل بسيط في توازن الهرمونات المبيضية، وعلاجه بسيط -إن شاء الله- عن طريق حبوب مثل حبوب الدوفاستون أو حبوب البريمولت.
إذا: أؤكد عليك بضرورة مراجعة الطبيبة النسائية، فهذا هو الأصح.
نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.