أعاني من صغر حجم الثدي، فهل يمكن تكبيره؟

0 574

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة وحجم الثدي لدي صغير جدا، وأعلن عن جهاز للتكبير عبارة عن نصف كرة، وفي آخره مثل منفاخ صغير يوضع على الثدي.

كما قرأت عن أعشاب وهناك تمارين رياضية، فهل أحد هذه الوسائل ينفع لمثل حالتي، أو هناك وسيلة أخرى؟

أرجو عرضها بالتفصيل، وإن لم يكن فيها حل إلا التدخل الجراحي، فهل تنصحوني به؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن أهم عامل يتحكم في حجم الثدي هو الوراثة، وقد تكون الوراثة من طرف (الأم، الجدة، الخالات) أو من طرف الأب (الجدة،العمات) وهذا عامل لا يمكن التحكم به.

الثدي يكتمل نموه بعد البلوغ وبعد الوصول إلى سن 16-18 حيث يبلغ الحجم والشكل النهائي.

هو يتألف من عدد ثابت من الغدد لا يتغير، ومتساوي عند كل النساء سواء كان صغيرا أم كبيرا، فالفرق في الحجم هو على حساب النسيج الدهني، وليس على حساب عدد غدد الحليب، والثدي الصغير قادر على الإرضاع وبنفس كفاءة الثدي الكبير ولا فرق بينهما من ناحية الوظيفة على الإطلاق.

للأسف يا عزيزتي: لغاية الآن لم يكتشف الطب علاجا دوائيا لزيادة حجم الثدي، والحل الوحيد هو عمليات التجميل وتكبير الثدي بزراعة مواد مثل السيلكون وغيره.

كل ما يشاع عن وجود أدوية أو أعشاب هو كذب وخداع تجاري، ولا أنصحك مطلقا بتجربة أي من هذه الأشياء، فهي مركبات غير مفيدة بل هي خطيرة، ويتم إضافة مواد غير معروفة إلى تركيبها، كما أن تأثيرها -هذا لو افترضنا بأن لها تأثيرا -سيكون مؤقتا- أي سيكون فقط خلال تناول هذه الأعشاب أو الحبوب وسيزول كليا بإيقافها، فتكون الفتاة أخذت المخاطر بدون أن تأخذ الفوائد-.

الأجهزة التي تشفط الثدي مؤذية جدا، وتعرض الأربطة والألياف تحت الجلد للتمطط والتمزق، ولن تعطي أية نتيجة وتأثيرها فقط سيكون إبراز الحلمات للخارج.

ما ننصح به فقط في حال كانت الحلمات منقلبة الى الداخل أو غائرة هو المساعدة على إخراجها للمساعدة في الإرضاع، لكن هنالك أجهزة خاصة لمثل هذا الهدف صغيرة الحجم، وتطبق فقط على المنطقة المحيطة بالحلمة وللعودة وليس على كل الثدي للتقليل من رض الثدي.

الحل الوحيد كما قلت لك لتكبير الثدي هو الجراحة، والتي لا أنصحك بها مطلقا، وأنصحك فقط بقبول نفسك على ما هي، وأن تحمدي الله -عز وجل- على الصفات الجميلة الأخرى التي حباك بها.

أسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بالصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات