السؤال
السلام عليكم
أنا شاب عمري 20 سنة، بدأت مشكلتي عندما أصابتني كرة في رأسي في الجهة اليسرى، مما شعرت في اليوم التالي بألم شديد في رأسي ودوخة وتشنج في رقبتي، ولكن بعد شرب دوليبران ذهب الألم، ولكن بعدها استمر الشد، وشمل كتفي، حيث أسمع صوت طقطقة مع ألم خفيف، وشمل رقبتي من الأعلى ورأسي أيضا، مع دوخة عند تحريك عنقي والوقوف لمدة طويلة، والآن الحمد لله الدوخة ذهبت، ولكن الشد ما زال يلاحقني في الجهة اليسرى من رأسي.
المشكلة كبرت؛ حيث إنني أصبحت لا أفكر إلا في هذا الأمر، وأصبح يقلقني ويشغل تفكيري، وأصبحت أعاني من اضطرابات نفسية، وأصبحت أستيقظ من النوم باكرا بدون أي سبب.
لهذا أطلب الاستشارة والحل لما أعاني منه، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيوب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فأولا: وبفضل من الله تعالى أن إصابات الرأس بالنسبة للشباب وبالنسبة للأطفال لا تؤدي إلى نتائج خطيرة؛ لأن الجسم يكون أكثر تحملا، مثلا في كبار السن إصابات الرأس تعتبر خطيرة جدا، وقد تؤدي إلى نزيف داخلي، لكن هذا قل ما نشاهده بالنسبة للشباب وكذلك الأطفال.
وهذه الإصابة التي حدثت لك لا أعتقد أبدا أنها تركت آثارا سلبية من الناحية الجسدية، لكن الأثر النفسي واضح، وهو أنك أصبحت قلقا حول هذا الموضوع، وما تحس به من انقباضات عضلية أو ما وصفته بالشد هو ناتج من الانقباض العضلي كما أوضحت لك.
وبالنسبة لصوت الطقطقة هذا طبيعي جدا، حركة الأربطة والعظام معروف أن هذه الطقطقة قد تحدث، وحدوث الدوخة عند تحريك العنق، خاصة إذا كان التحريك بسرعة، هذا أيضا تغير فسيولوجي طبيعي جدا.
فأنا لا أرى حقيقة أي أسباب عضوية حقيقية، فالأمر من الواضح أنه نفسي، لكن لتطمئن أكثر سيكون من الأفضل أن تذهب وتقابل طبيب الأعصاب ليقوم بفحصك، وربما عمل صورة للرقبة، هذا لأجل طمأنتك فقط.
الجانب العلاجي الآخر هو أن تمارس رياضة، ورياضة السباحة سوف تكون جيدة جدا لإزالة مثل هذه الأعراض، وهنالك دواء جيد مفيد للقلق الذي يظهر في شكل أعراض نفسوجسدية.
الدواء يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل) واسمه العلمي هو (سلبرايد) تناوله بجرعة خمسين مليجراما صباحا، وخمسين مليجراما مساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى خمسين مليجراما في الصباح لمدة شهر، سيكون -إن شاء الله تعالى- مفيدا جدا لك.
أرجو أن تصرف انتباهك ولا تركز على هذه الأعراض، ركز على دراستك، وحاول أن تستفيد من وقتك، وتوزعه بصورة صحيحة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.