السؤال
أسعد الله صباحكم بالخير، بداية أود أن أشكر جميع القائمين على هذا الموقع، وجزاكم الله الجنة.
تقدم لخطبتي شاب واستمرت الخطبة سنتين، وبعد ذلك أجرينا فحص الزواج، واتضح أن به التهاب الكبد، ويوجد بورقة الفحص التهاب الكبد (ب) و (ج) وأنا لا أعلم أي التهاب عنده، ويقال إنه خامل، وأنا تعلقت به كثيرا، وأتمنى الارتباط به، لكن أهلي متخوفون علي جدا من المرض أن يكون معديا، أو يتحول مرضه في المستقبل إلى سرطان، وسبب لي تخوف وتردد أهلي.
لا أتخيل أن أرتبط بغيره وهو لا ذنب له، فالمرض انتقل له عن طريق عدوى، أتمنى منكم الرد علي، فأنا في أمس الحاجة لمشورتكم، وشكر الله لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الهنوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أرى أن تطلعي على التحاليل، لأنك لا تعرفين أيا من هذه الفيروسات عنده، ويجب معرفة التحاليل التي تم عملها بالنسبة لهذه الفيروسات، وإن كان هناك حاجة للعلاج.
أما بالنسبة للزواج فيجب أن تعلمي أن فيروس الكبد (ب) ينتقل عن طريق اللعاب وعن طريق المعاشرة الجنسية، وعن طريق الدم، والاستخدام المشترك لبعض الأدوات، مثل موسى الحلاقة أو فرشاة الأسنان، وأما انتقال الفيروس (سي) من الزوج إلى الزوجة أو بالعكس فإنه نادر.
ينصح من ينوي الزواج أن يتم تطعيم الزوج أو الزوجة بتطعيمات الفيروس (ب) ثلاث تطعيمات خلال ستة أشهر، ثم عمل تحليل الدم للتأكد من أنه قد تشكل نسبة جيدة من مضاد الفيروس (ب) وعندها يمكن الزواج.
وأما عن مستقبله وما يمكن أن يحصل له من التهاب كبد مزمن أو قصور في الكبد أو سرطان، فإنه يعتمد على وضع الفيروس في الجسم وعلى تحاليل الفيروس، فإن كان خاملا فإن هناك نسبة بسيطة أن تحصل عنده تغيرات ورمية في الكبد، أما إن كان هناك التهاب في الكبد مزمن فإنه يجب تناول الدواء، ونفس الشيء بالنسبة لفيروس (سي) فإنه يجب عمل تعداد للفيروس ومضادات الفيروس وتحاليل لأنزيمات الكبد، ويفضل في مثل هذه الحالة وقبل أخذ القرار عرضه على طبيب مختص بأمراض الكبد أو الجهاز الهضمي، وإعطاؤكم الحقائق كلها ومدى إمكانية انتقال الفيروس لك.
والله الموفق.