أتناول الفاليوم والزيروكسات.. فكيف أنسحب منهما؟

0 371

السؤال

أريد ترك الفاليوم بالتدريج، وفي نفس الوقت آخذ الزيروكسات لوجود الرهاب الاجتماعي، فكيف أدير عملية سحب الفاليوم؟

حيث إني تناولته لمدة سنتين بمعدل 5 مجم يوميا، وفي نفس الوقت آخذ الزيروكسات لتعويد الجهاز العصبي عليه.

أعانكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ asad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فبارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، وأود أن أهنئك بهذا المشروع، وهو مشروع التوقف عن الفاليوم، لا أقول أنه دواء خطير، وأنه قطعا من الأدوية الإدمانية التعودية ذات الإثار السلبية الكثيرة.

وبفضل من الله تعالى أن الجرعة التي تتناولها ليس من الجرعات الكبيرة، وأنا سعيد جدا أن أسمع أنك لم تكن عرضة لما يعرف بالتحمل، والتحمل يقصد به أن الإنسان لا يتحصل على فائدة الدواء دون أن يرفع الجرعة باستمرار.

أولا: يجب أن تهيئك نفسك نفسيا أنك تريد أن تتوقف عن الفاليوم، وأنه إن شاء الله تعالى لن يحدث لك مكروه، وأنك لست مستعبدا، أي إن الإنسان يمكن أن يحرر نفسه من هذه الأمور، هذا التغير المعروفي الفكري مهم جدا ليهيئك للتخلص من الفاليوم، وبعد ذلك من الضروري جدا أن تبدأ في مشروع لممارسة الرياضة بانتظام أي نوع من الرياضة، الرياضة محفزة جدا وتنشط المثارات الكيميائي في داخل الدماغ، وتعتبر تعويضا طبيعيا ما تقوم به المواد مثل الفاليوم وخلافه، أريدك أن تجعل جرعة الفاليوم 2.5 مليجرام تناولها ليلا لمدة شهر، ثم بعد ذلك اجعلها 2.5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم 2.5 مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة ليال لمدة أسبوعين ثم توقف عن تناوله، وهذه وسيلة جيدة جدا، وقبل أن تبدأ في تخفيض الفاليوم ابدأ في تناول الزيروكسات بجرعة (10) مليجرام يوميا لمدة عشرة أيام، وبعد ذلك ارفع الجرعة إلى حبة كاملة في اليوم أي (20) مليجراما، وبعد أن تتناول حبة كاملة من الزويركسات يوميا لمدة أسبوعين هنا ابدا بمشروع تخفيض الفاليوم كما ذكرت لك، وبعد ذلك استمر على الزيروكسات، وهو دواء فعال ودواء سليم جدا، وإذا كانت هنالك حاجة إلى رفع الجرعة مستقبلا لا بأس في ذلك فكثير من الناس يحتاجون إلى حبتين في اليوم على الأقل لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر حتى يتم الاستقرار النفسي.

بعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة إلى حبة واحدة في اليوم كجرعة وقائية.

فيا أخي الكريم هذا هو الترتيب الذي أراه مفيد بالنسبة لك، ولابد أن تكون لديك إرادة التحسن، وإذا أحسست بشيء من القلق البسيط فهذا يجب أن لا يكون مزعجا لك، لأن الاعتماد النفسي على الأدوية مثل الفاليوم ربما شعر الإنسان أنه قد افتقد أشياء لكن هذا الصديق ليس صديقا مناصحا، فلذا يجب أن تغير نمط حياتك بصفة عامة أيضا، وهذا سوف يساعدك، وحاول كما ذكرت لك أن تمارس الرياضة بجدية، وأكثر من الاطلاعات والتواصل الاجتماعي، والصلاة في وقتها، والدعاء، والذكر، وقراءة القرآن، وهذا يا أخي كله يساعد الإنسان في تغير نمط حياته، وإن شاء الله تعالى تجد الفائدة الخيرة فيما ذكرناه لك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات