السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي: هل هناك علاقة بين التهاب الأذن وحدوث ألم وانتفاخ في منطقة أعلى الرأس فوق الأذن الملتهبة؟
حيث أنني أعرف أن أذني ملتهبة، عدا ألمها هو حدوث مثل هذا الانتفاخ، وما هي مضاعفات التهاب الأذن المتكررة وعدم أخذ علاج لها؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ماجدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالتهاب الأذن المصاحب له ألم وانتفاخ أعلى الأذن، إما أن يكون الالتهاب بالأذن الخارجية أو الأذن الوسطى:
1- التهاب الأذن الخارجية: يكون معه ألم شديد بالأذن، وخاصة مع مضغ الطعام أو تحريك صيوان الأذن، وقد يقل السمع إذا كان هناك تورم بقناة الأذن الخارجية، وتنتفخ الغدد الليمفاوية المغذية لقناة الأذن الخارجية، وغالبا ما تكون أمام منتصف صيوان الأذن، وليس في أعلى الأذن، وقد نجد إفرازات صفراء خفيفة نتيجة هذة الالتهابات، وفي حالة عدم علاجها فقد يزداد الألم ويشتد لدرجة عدم استطاعة النوم من آلام الأذن، وقد يتضاعف الأمر ويتجمع هذا الالتهاب في شكل خراج، والذي نادرا ما نحتاج جراحة لفتحه، ولكن نعالجه بعمل فتيل بنقط جليسرين أكتيول، والذي يخفف من الالتهابات وحدة الألم، مع مسكن قوي مثل فولتارين حبوب 50 مج 3 مرات يوميا، مع مضاد حيوي مثل كيورام أو أوجمنتين 1جم مرتين يوميا، ويمكننا أن نبدأ اليوم الأول بحقن أوجمنتين 1.2 كل 12 ساعة ثم نكمل بالحبوب من نفس نوعية الحقن، مع تغيير الفتيل كل 24 ساعة.
2- التهاب الأذن الوسطى: وغالبا ما يكون هناك دور برد أو انفلونزا يسبق التهاب الأذن الوسطى، وقد يشتد الألم بعد ذلك بسبب تكون صديد بالأذن الوسطى، مما يضغط على طبلة الأذن إلى الخارج بقوة، مما يترتب عليه انشقاق الطبلة ونزول الإفرازات منها، ومع حدوث ذلك يزول الألم، ولكن يبقى ضعف السمع بسبب ثقب الطبلة، ولا يوجد في مثل هذة الحالات انتفاخ بجوار الأذن أو تضخم للغدد الليمفاوية، ولكن قد يتجمع الصديد، وخاصة في الأطفال في عمر سنة أو سنتين خلف الأذن في النتوء الحلمي، ليكون خراجا يستلزم الأمر فتحه جراحيا في أسرع وقت بعد تكونه وتفريغ ما به، ويستلزم الأمر بعد ذلك إجراء عملية جراحية لتنظيف النتوء الحلمي من أي تسوس فيه، وعمل ترقيع للطبلة في حال عدم التئامها خلال شهر ونصف بعد حدوث الثقب بها.
وفي حالات التهابات الأذن الوسطى المتكررة يجب أخذ مسحة من الصديد والإفرازات الموجودة بالأذن لزرعها وعمل اختبار حساسية للتعرف على المضاد الحيوي المناسب لها، مع معالجة السبب الأساسي لتكرر هذه الالتهابات، سواء كان بالأنف أو الحلق واللوزتين، حتى لا تتكرر تلك الالتهابات، والتي إن أهملت ولم تعالج فقد تحدث مضاعفات خطيرة من جراء ذلك، مثل تكون خراج على المخ أو حدوث التهاب بالأذن الداخلية أو حدوث فشل في العصب السابع، أو غيرها من المضاعفات التي قد تحدث في حال إهمال علاج التهابات الأذن المتكررة.
والله الموفق.