تأتيني أفكار بالانتحار، وأشعر أن الكل يكرهني، فما هو تشخيص حالتي؟

0 414

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع المتميز.

الرجاء يا دكتور تساعدني أنا كل يوم تأتيني أفكار بالانتحار وعدم الرغبة في الحياة وأريد دائما أن أنام ولا أستيقظ أبدا.
وأنا طبيعتي انطوائية ولا يوجد لي هدف في الحياة وأحيانا أشعر بأن الجميع يكرهني.

وكرهت الأكل والشرب والاستحمام وكل نشاطات الحياة.
ودائما تفكيري في الموت والانتحار وأحيانا ادعي على نفسي بالموت.
وكل يوم أبكي من دون سبب وأصبحت حزينة وأشعر بأن الحياة كلها آلام وأحزان.
الرجاء تشخيص حالتي وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

التفكير في الانتحار له عدة مراحل وهنالك عدة تشخيصات وعوامل قد تدفع الإنسان لمثل هذا النوع من التفكير، أنا أرى أن الذي لديك هو نوع من لا أقول حالة اليأس أو الكدر أو السأم ولكنها حالة ناشئة من تفكير سلبي حول الحياة ومعنى الحياة، الخيار الذي أحاطنا به الله تعالى في مرات لا نستشعره هذا قد يجعل الإنسان يفكر مثل هذه التفكير السلبي.

لا شك أن الاكتئاب النفسي هو أحد الأسباب الرئيسية جدا للتفكير الانتحاري والاكتئاب النفسي بفضل الله تعالى أصبح الآن يعالج وبصورة إيجابية جدا، هنالك أيضا اضطراب الشخصية بدرجاتها وأنواعها المختلفة ربما تكون أساسا قاعدة لمثل هذا التفكير السلبي أنا حقيقة أنصحك أيتها الفاضلة الكريمة بأن تراجعي الطبيب النفسي، لأنك يمكن أن تساعدي وذلك من خلال التأكيد من التشخيص وأنا أرى أنه لديك ملامح اكتئابية لكن المناظرة والتقييم المباشر من الطبيب يعتبر أمرا هامة، والحمد لله تعالى المملكة العربية السعودية فيها خدمات طبية نفسية متميزة جدا سوف يتم إعطائك العلاج الدوائي الصحيح وإن شاء الله تعالى في ظرف ثلاثة إلى أربع أسابيع سوف تنتهي هذه الأعراض تماما، التفكير الإيجابي مطلوب، وتحقير مثل هذه الأفكار هو أمر ضروري جدا ونحن الحمد لله تعالى ديننا الإسلامي نجد فيه كل الطمأنينة متى ما أتتنا مثل هذه الأفكار القبيحة والمسلم لا يقدم أبدا على مثل العمل وأنتي مدركة لذلك تماما.

وأنا أقول لك أنه لديك أشياء جميلة في حياتك ربما تستغربين وتقولي كيف عرفت ذلك أقول لك:

أولا: أنت في مثل هذا العمر الذي يتمناه الكثير من الناس ولديك أسرة أنت في أمة الإسلام ولابد أن تكون لديك أشياء أخرى كثيرة أنا لست مدركا لها، فالذي أود أن أصل إليها هو أن التفكير الإيجابي مهم جدا والإنسان مهما كانت مشاكله وتضخمت فهي في نهاية الأمر هنالك حلول لها، أنا أريدك أن تعيشي حياة بقوة وبإيجابية وتفاعلي مع أفراد أسرتك أذهبي إلى أماكن تحفيظ القرآن سوف تجدي إن شاء الله الصالحات والخيرات من النساء ومن هنا يتم توفير الدعم والمساندة الاجتماعية والنفسية لك، وتتغير مفاهيم لتصبح أكثر إشراقا.

ولعلي أبشرك الآن أنه توجد أدوية ممتازة لعلاج مثل هذه النوع من التفكير وهي كلها أدوية سليمة وفاعلة أرجو أيتها الفاضلة الكريمة أن تتواصل مع الطبيب النفسي وأنا أحب أن أسمع منك مستقبلا وأنا على ثقة كاملة بإذن الله تعالى وإن شاء الله حالتك سوف تحل تماما وذلك من خلال إتباع الآليات العلاجية الصحيحة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات