السؤال
السلام عليكم.
لقد سمعت أن الإبر الصينية تعمل على تنشيط الأنسجة وتنشيط الهرمونات في حالة وجود خلل في إحدى الوظائف العضوية، وأنا فتاه عندي 22 عام ولا يوجد لدي ثدي أظنه بالوراثة لأن عائلة جدي من أمى كانوا هكذا ولقد سمعت أن صغر الحجم بالوراثة ناتج عن عدم استجابة أنسجة الثدي للهرمونات الأنثوية.
فهل من الممكن استخدام الإبر الصينية لتنشيط الأنسجة المسئولة عن تكبير الثدي حتى تستطيع أن تستجيب للهرمونات أم ماذا؟
أم أن صغر الثدي بالوراثة لا يوجد له علاج (مع العلم أني لا أعاني من صغر الثدي بل لا يوجد لدي ثدي أصلا ).
فماذا أفعل أريد حلا طبيعيا بدون أي مواد كيميائية فلقد سمعت عن هذه الإبر الصينية فكنت أريد أن أعرف مدى جدوتها وهل هي حقا تقوم بتنشيط الأنسجة؟
وإذا كانت هكذا فما نسبة استجابتها؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ shahinaz حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بالفعل يا عزيزتي فإن حجم الثدي تتحكم فيه بالأساس عوامل وراثية, والحقيقة بأن الثدي سواء كان صغيرا أو كبيرا فهو يحتوي على نفس الكمية من غدد الحليب عند كل الإناث, والفرق في الحجم يكون فقط على حساب النسيج الشحمي حول الغدد وخارجها, ولذلك فمن ناحية وظيفية فإن الثدي الصغير يمكنه القيام بوظيفته في عملية الإرضاع بنفس كفاءة الثدي الكبير ولا فرق بينهما من ناحية وظيفية لأن غدد الحليب عددها متساو.
فإن كان الثدي لديك موجود ولكنه صغير فهو بسبب وراثة, لكن إن كان الثدي لديك ضامر جدا لدرجة لا تلحظين معها أي تطور في أنسجته ولا في الحلمات فهنا يجب عمل كشف سريري وفحص كامل لجسدك للتأكد من عدم وجود سبب لهذا الضمور.
و إن تبين بأن الثدي لديك صغير بسبب وراثي فلن تنفع معه العلاجات التي ذكرتيها, فالأبر الصينية لا تؤثر على أنسجة الثدي ولا تزيد في حجمه وكل ما سمعتيه عن الإبر الصينية أو غيرها ما هو إلا دعاية وترويج هدفها الربح فقط, وللأسف لا يوجد أي علاج لتكبير الثدي الصغير لا دوائي ولا عشبي والحل الوحيد هو بالجراحة التجميلية التي تقوم على مبدأ زراعة مواد في داخل الثدي مثل السيليكون وغيره لتكبير حجم الثدي.
أؤكد لك بأن الأبر الصينية لا تؤدي إلى تنشيط أنسجة الثدي ولا تزيد في استجابتها للهرمونات وهي ليست مجدية.
أنصحك ثانية بعرض نفسك على طبيبة أخصائية للتأكد من أن الحالة وراثية وليس وراءها سبب آخر عضوي.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.