السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرا على هذا الموقع الرائع الذي يفيد الآخرين سواء في الاستشارات الدينية أو الطبية بارك الله لكم، وجعله في ميزان حسناتكم.
مشكلتي تتلخص في أنه يوجد لدي بعض العروق البيضاء، وأقول إنها عروق لأنها داخل الجلد، وتجد أيضا أن العرق يتفرع منه عرق آخر فهي تشبه العروق الزرقاء الموجودة في الإنسان، ولكنها أعرض منها في منطقة الركبة والمؤخرة.
في بادئ الأمر كنت أظن أنها طبيعية في جسمي فلم أكن أبحث عن الأسباب، ولكن كان وزني 53 وطولي 169 وخففت 3 كيلو، وأصبح وزني 50 ، وعندما خفيت لاحظت نفس هذه العروق أيضا في منطقة الفخذين الأمر الذي جعلني أعتقد أن هذه العروق من النحافة.
علما بأنه رغم أني نحيفة إلا أن المناطق التي تظهر بها هذه العروق هي أكتر المناطق الممتلئة في الجسم، والمناطق الأخرى مثل الساقين والصدر نحيفة جدا، ومع ذلك لا يوجد فيهم هذه العروق.
فسؤالي هو ما تفسير هذه العروق؟ وهل هي فعلا عروق؟ وهل هي بسبب النحافة؟
وهل توجد طريقة لعلاجها بخلاف معالجة النحافة لأن جسمي طبيعته نحيف، ولا يتأثر بكثرة الأكل، ولكن يتأثر فقط بعدم تناول الطعام؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فيبدو من الوصف أن ما تشتكون منه هو الفزر وليس عروقا دموية، والفزر: هي التشققات التي تصيب المناطق التي أصابتها البدانة بعد نحول أو نحول بعد بدانة، وهي تشبه التشققات التي تحدث على البطن بعد الولادة، وتسمى بالإنجليزية (ستريا)، وسببها التمدد السريع للجلد بسبب هرموني أو البدانة، أو النمو السريع، أو تناول الكوتيزون بكميات كبيرة دون إشراف طبي.
ولا يوجد للفرز علاج مرضي -أي يسبب الرضا- لكل من المريض والطبيب المعالج، ولكن المتوقع أن تقل حدة هذه التشققات مع الوقت، ويمكنك استخدام كريم ريتين إي (تريتينوين) لهذه التشققات، ولكن لفترات طويلة، فقد يأتي بنتيجة مرضية، وفي الطور الحاد، وهي لا تزال حمراء يمكن استخدام الليزر المستخدم في إزالة الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد، ولكن النتائج متفاوتة، كما أن من الضروري تقليل حدوثها المستقبلي - إنقاذ ما بقي- وذلك بتجنب البدانة المفرطة، وتبدلات الوزن السريع نزولا أو صعودا، وتجنب الكورتيزون دون استطباب.
وبعض الكريمات المرطبة والمرممة والهرمونية قد تفيد ولكن الأمر يحتاج توثيق، حيث أن الشركات تتنافس تجاريا ونريد دليلا ملموسا على فائدتها في الطور الحاد؛ حيث قد يفيد فيها الليزر إذا كانت حمراء أكثر من التي مضى عليها الزمن وابيضت.
ولا ضرر من هذا الفزر، وعلاجه بالدرجة الأولى هدفه تجميلي محض، ولا يسبب الألم عادة إلا إذا كانت شديدة ومفاجئة، وننصح بتجريب الليزر على موضع صغير وتوثيق ذلك بالصورة الديجيتال للمقارنة، ومعرفة النتيجة يقينا، ودرجة التحسن، والكلفة والكفاءة لكل من الجهاز والمعالج، وبعدها نتخذ القرار بالاستمرار أو عدمه.
والليزر يحسنها ولا يخفيها، وليس لليزر أضرار جانبية لو أجري بيد خبيرة، وأكرر يجب مناقشة أيا من هذه النقاط مع الطبيب المعالج فهو الضامن، والليزر يدخل في عمليات التجميل الجلدية والجراحة الجلدية، وغالبا ما يكون الاختيار للمتميز من هذه الاختصاصات، فهناك تفاوت شخصي للمعالجين يتعلق بالخبرة والممارسة، ونوعية الأجهزة، ونوعية التجهيزات ولكن كل بثمنه.
إن العلاج المتوفر والرخيص والمحتمل هو التريتينوين، بينما إن توفرت إمكانية الليزر فالاختيارات تكون أكبر والتحسن فرصته أكبر.
وحديثا وجدت مستحضرات موضعية لشركة فارما كلينيكس، والمستحضر الذي اسمه ستريتشيكس قد يكون له فائدة علما أننا لم نجربه بعد.
وختاما: وقبل أي شيء علينا أن نصل إلى توثيق التشخيص وبعده لكل حادث حديث.
والله الموفق.