أبي مستاء من خروجي وزوجتي في بيت مستقل بسبب المشاكل فما الحل؟

1 415

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حصلت مشاكل في بيتنا بين زوجتي وأختي فقررت أن أخرج زوجتي إلى بيت منفرد، مع استمراري بزيارة بيتنا يوميا، وطاعة أبي وأمي على أكمل وجه، ولكني لاحظت أن أبي مستاء مني، فلم أدر ما أفعل هل أستمر في منزل منفرد مع استمرار طاعتي -إن شاء الله- أم أرجع إلى البيت بزوجتي، ولكني كرهت الحياة من المشاكل التي لا حل لها، ولا أحد يفهمها، وهي مشاكل متكررة كلما حليت مشكلة ظهرت عشرات المشاكل مما سبب لي ولأمي الضيق.

مع العلم أن أبي مغترب في دولة أخرى، وليس ملما بكل أوضاع المشاكل لكي لا نزعجه، مع العلم أن لي ثلاث سنوات وأنا على هذا الحال حتى ضاق بي الحال.

أرجو الرد بما يرضي الله وجزاكم الله خيرا، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رشاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمرحبا بك أيها الأخ الحبيب في استشارات إسلام ويب.

أولا: شكر الله عز وجل لك حرصك على برك بوالديك وعنايتك بهما، وما قررته أيها الحبيب من إخراج زوجتك إلى بيت منفرد قرار صائب حكيم، فإن من حق الزوجة أن تعيش في بيت مستقل بمرافقه، وهو ربما أدعى للهدوء والابتعاد عن المشاكل الأسرية، وليس في ذلك عقوق للوالدين ولا إساءة لهما، ما داما يجدان من يقوم بخدمتهما، وحرصك على زيارتهما كل يوم، والمبالغة في برهما أمر حسن تؤجر عليه إن شاء الله.

واستياء الوالد من خروجك ربما يكون لأول وهلة، لكن إذا حاولت تبرير الأمر له برفق ولين وأطلعته على المشكلات التي تحصل في البيت بسبب الخلطة، وأن هذا أدعى للهدوء والاستقرار، وأن من حقوق الزوجة الشرعية التي كلف الله عز وجل بها الزوج: توفير المسكن المستقل كما يقرر ذلك علماء الإسلام، فإن هذا إن شاء الله سيدعوه للرضى عنك، وهذا الاستياء لن يدوم طويلا، فهو ردة فعل مباشرة على الفعل، ولكنه سيذهب مع مرور الأيام، وبذلك تكون قد أديت لكل ذي حق حقه، وجنبت نفسك وزوجتك ووالدتك آثار هذه المشكلات التي تثور بين الوقت والآخر.

نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ويعينك عليه.

مواد ذات صلة

الاستشارات