السؤال
نشكركم على القيام بهذه الخدمات النبيلة.
أنا متزوجة منذ (8) شهور، ولم يحدث حمل إلى الآن، قبل زواجي كانت تأتيني الدورة الشهرية منتظمة، وكل (28) يوما تقريبا، وعندما تزوجت وانتظرت الحمل كانت تتأخر إلى اليوم الثلاثين، وتأتيني مع آلام شديدة، والبعض قال لي إن السبب في هذا هو الحالة النفسية والتفكير في الحمل.
ذهبت إلى الطبيب، وعندما كشف بالسونار قال لا توجد مشكلة، وأعطاني الحقنة التفجيرية، ونزلت الدورة في اليوم (17) وذهبت لعمل تحاليل الهرمونات في اليوم الثاني للدورة، ثم ذهبت له مرة أخرى، وقال إن جميع تحاليل الهرمونات سليمة -والحمد لله- وقال إنه كان هناك حمل ونزل، لأن المدة قد تجاوزت (14) يوما بعد الحقنة التفجيرية، مع العلم أني قد عملت اختبار الحمل في اليوم (15) ولم يظهر شيء، وأسئلتي هي:
1- هل من الممكن أن يوجد حمل ولا يظهر في التحليل المنزلي؟
2- جاءتني الدورة هذا الشهر مبكرا بخمسة أيام، فهل هذا دليل على أنه كان هناك حمل وسقط أم ليس له علاقة؟
3- أنا أعاني من القولون، وفي هذه الحالة تأتيني الدورة بآلام شديدة، فكيف أفرق أن هذه الآلام دليل على وجود التهابات أم أنها آلام عادية؟ مع العلم أنها شديدة جدا ويصعب احتمالها، وأبكي من شدتها.
4- أريد نصيحتك باستخدام دواء قبل هذه الأعراض الشديدة وليس منه ضرر إذا كان هناك حمل.
5- ما الخطوة التي أقوم بها بعد ذلك سعيا في الحمل.
6- جاءتني الدورة يوم (20) فما أفضل أيام للعلاقة؟ وكيفية حسابها؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الدورة الشهرية عندك تعتبر منتظمة, فسواء كانت تأتي كل (30) أو (28) يوما فهذا يندرج تحت المدة الطبيعية، وبما أن التصوير والتحاليل عندك طبيعية أيضا -كما تذكرين- فهذا يجعل الأمور مطمئنة أكثر بالنسبة لك.
ولكن يا عزيزتي تحليل الحمل لا يجب أن يتم عمله في يوم (15) من الدورة, ففي هذا اليوم لا يكون التعشيش قد حدث بعد، وتحليل الحمل في البول يجب أن يتم عمله بعد تأخر الدورة الشهرية بيومين على الأقل، وليس قبل, ودقته قد تصل إلى (98%) أما تحليل الحمل بالدم فيمكن عمله قبل حلول موعد الدورة بيومين، ونسبة الدقة فيه أعلى من تحليل البول.
إن نزول الدورة بشكل مبكر خمسة أيام ليس دليلا على وجود حمل وإجهاض, ولكنه يعني بأن التبويض قد يكون حدث مبكرا في تلك الدورة.
الالتهابات النسائية عادة لا تسبب الألم الماغص, بل يكون الألم ثابتا ومستمرا ولا يزول لا قبل الدورة ولا بعدها, ويترافق عادة مع إفرازات قد تكون كريهة الرائحة، وحكة أو حرقة, ولذلك يبدو بأن الألم عندك له علاقة بالأمعاء وليس بالالتهابات النسائية، ويمكنك تجربة دواء (دوسبالتين) لهذا المغص حبتين عند اللزوم.
يجب على زوجك الآن أن يقوم بعمل تحليل للسائل المنوي- إن لم يكن قد قام بذلك بعد - للتأكد من أنه طبيعي، كما يجب أن يتم عمل صورة ظليلة بالصبغة للرحم والأنابيب عندك، للتأكد من نفوذيتها قبل تناول أي علاجات منشطة للمبيض.
بالنسبة لأيام الإخصاب عندك فهي تحسب بناء على توقع موعد الدورة المقبلة لك, فإن كان متوقعا نزول الدورة القادمة عندك بتاريخ (20-7-2011) فيكون يوم التبويض هو بطرح (14) يوما، أي في يوم (6-7-2011) وتكون فترة الإخصاب هي ما بين يوم (3-7-2011) ويوم (9-7-2011) وهي أكثر فترة من الممكن حدوث الحمل فيها -بإذن الله- ويجب أن يتم الجماع فيها بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة.
نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.