السؤال
في البداية أحب أن أشكركم على هذا الموقع الذي يبعث الراحة من خلال ما أراه من إجابات للاستشارات، مشكلتي هي:
أني كنت أعاني من الرهاب الاجتماعي، واستشرتكم من قبل فطلبتم مني تناول زيروكسات والاندرال، ولكني لم أجد الاندرال.
المهم هو أني عندما تناولت الزيروكسات بدأت أحس بالارتعاش، وخصوصا أسفل ظهري عندما أريد الحركة، وكذلك رقبتي ترتعش قليلا.
جلست أسبوعا تقريبا لا أستطيع المشي إلا عندما أستند على شيء؛ لأن الارتعاش واضح ولا أستطيع المشي، وأصبت بالإحراج عندما أصابني أمام إحدى الأستاذات في الجامعة، ولكني اعتدت هذه الإحراجات، وتوقفت عن تناول الزيروكسات لهذا السبب، والآن أصبحت أخاف أن أرتجف، وأن يعود لي الارتعاش أسفل الظهر، فقبل أن أواجه أي موقف أفكر بأني سأرتجف، وعندما أذهب أتمالك نفسي.
أخاف من أن لا أستطيع تمالك نفسي في الأماكن المحرجة، خصوصا أني طالبة أشارك في أبحاث، وأحتاج إلى أن أتمالك نفسي، فما الحل؟ وهل فعلا هذا الارتجاف من الزيروكسات أم أنه مشكلة في الأعصاب أو العضلات؟
إضافة:
أعاني من ألم أسفل الظهر، وارتجاف عندما أريد الحركة للأمام أو الوقوف، وكذلك من شد عضلي في الرقبة، فلا أستطيع تثبيتها بشكل مستقيم،
وكذلك أحس بعدم اتزان في الجسم عند المشي!
هل يمكن للأدوية النفسية أن تسبب تأثيرا بحيث أني عندما أخذت الزيروكسات أصابني الارتجاف أسفل الظهر، والآن تركته؟
أما بالنسبة للرقبة فقد كان هكذا من قبل تناول الزيروكسات، لا أعلم ما المشكلة، فما الحل؟!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ساره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الزيروكسات من الأدوية الممتازة والأدوية السليمة، وليس معروفا عنه مطلقا أنه يسبب نوعا من الارتجاف والارتعاش الذي يؤدي حتى إلى ما يشبه افتقاد التوازن، وهذا ليس من الآثار الجانبية للزيروكسات أو على الأقل ليست من الآثار الجانبية المعروفة، لكن علميا نستطيع أن نقول أن كل إنسان يتفاعل مع الأدوية حسب منظومته الوراثية وخارطته الجينية، فربما يكون الدواء لم يتوافق معك، لكن حقيقة لم أسمع مطلقا أنه يسبب هذا النوع من الارتعاش، كل الآثار الجانبية التي قد تنشأ من الزيروكسات تتمثل في أنه ربما يسبب عسرا بسيطا في الهضم في الأيام الأولى للعلاج، وبعض الناس أيضا قد يحدث لديهم استرخاء أو نعاسا بسيطا، والبعض قد تنخفض شهيته للطعام لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك تزداد لديه الشهية للطعام.
هذه هي الأعراض المعروفة عن الزيروكسات، ومن ضمان سلامته هو من الأدوية التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية.
الذي أنصحك به هو أن تذهبي إلى الطبيب، هذا أفضل كثيرا، وإن شاء الله يجعلنا نحن في جانب الطمأنينة، وكذلك أنت.
اذهبي إلى الطبيب، تحدثي مع أهلك في هذا الموضوع، ونحن ننصحك بأن تذهبي إلى طبيب الأعصاب ليقوم بفحصك وإجراء الفحوصات المختبرية اللازمة، وإذا احتاج الأمر لأي نوع من الصور المقطعية أو الرنين المغناطيسي أو تخطيط الأعصاب أو أي شيء من هذا السياق هذه كلها أصبحت فحوصات بسيطة وروتينية، وفي مثل حالتك قد تكون مهمة.
أريدك الآن أن تتجاهلي الجانب النفسي تماما، فهو بسيط وسوف يعالج، لكن لنتأكد أولا من سلامتك العضوية، هذا لا يعني مطلقا أنني أشك في أنك تعانين من حالة عضوية شديدة، لكن هذا هو الأحوط وهذا هو الأفضل والأضمن، خاصة أنك تعيشين في بلاد حباها الله تعالى بخدمات طبية ممتازة.
أقدمي على الذهاب إلى الطبيب، وهذه هي الوسيلة الأفضل، ومن جانبي أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.