ما هي أفضل أدوية القولون العصبي؟

0 1131

السؤال

أريد أن أسأل عن أفضل دواء للقولون العصبي المتمثل بالانتفاخ والغازات، والصداع النفسي المنشأ، والعلاج بالأعشاب هل هو مفيد؟

وشكرا جزيلا.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيهم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأفضل علاج للقولون العصبي هو أن تعرف أنه ليس بالخطير، لكنه مزعج، وما دام عصبيا أو عصابيا فهذا يعني أن المكون النفسي مهم، والنفس يمكن أن تسترخي وتستريح من خلال التفكير الإيجابي وممارسة الرياضة، وهي ضرورية جدا في علاج القولون العصبي، وإدارة الوقت بصورة صحيحة والتفاؤل والتفكير الإيجابي، فكن حريصا أخي الكريم على هذه الأسس الضرورية.

الانتفاخ والغازات تفيد الرياضة فيها كثيرا، والرياضة فيها صفة استرخائية، لذا تنقص كثيرا من التوترات العضلية، مما يزيل الصداع أيضا ويزيل الانتفاخ والغازات كما ذكرنا.

بالنسبة للعلاج بالأعشاب، معظم الأعشاب الموجودة لا نضمن نقاءها، وهذه مشكلة كبيرة، ويقال أن ما يعرف بعشبة عصبة القلب أو عشبة القديس جون هي قريبة جدا من مضادات الاكتئاب لكنها ضعيفة الفعالية، ربما تكون مفيدة، والجرعة هي خمسمائة مليجرام صباحا ومساء لمدة أربعة أشهر، ثم تخفض إلى خمسمائة مليجرام (حبة واحدة) يوميا لمدة ستة أشهر أخرى.

أنا أرى أن تناول الأدوية الكيميائية المستخلصة والنقية قد تكون أفضل، ومن الأدوية الممتازة جدا لعلاج أعراض القولون العصبي هو عقار باكسيل الموجود في أمريكا والذي يسمى علميا باسم (باروكستين) ويسمى تجاريا في منطقتنا العربية باسم (زيروكسات)، وجرعة البداية هي نصف حبة، يتم تناولها يوميا بعد الأكل، وبعد عشرة أيام ترفع إلى حبة كاملة، يتم تناولها لمدة عام، ثم تخفض إلى نصف حبة يوميا لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

التعبير عن الذات والتفريغ النفسي أيضا مطلوب كأحد العلاجات الرئيسية.

يقال أن شرب مستخلص النعناع المركز يفيد، وتمارين الاسترخاء خاصة لعضلات البطن أيضا ذات فائدة كبيرة.

من الضروري جدا في علاج القولون العصبي أن تؤخذ كل هذه التوجيهات مع بعضها البعض، فهي مكلمة لبعضها البعض، وهي حلقة واحدة، وبعض الأخوة يتخيرون أمورا معينة قد تكون سهلة التطبيق ويجهلون الأمور الباقية، وهذا بالطبع لن يكمل الرزمة العلاجية.

هنالك دواء يعرف تجاريا باسم (دسبتالين) وهو من مستخلص قريب من النعناع يعتبر أيضا جيدا، والجرعة هي كبسولة واحدة بقوة مائتي مليجرام، يتم تناولها صباحا ومساء لمدة أسبوعين أو ثلاثة، ثم بعد ذلك يتم تناولها عند اللزوم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات