السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من اكتئاب مع مزاج سيء، وعدم الفرح بأي شيء، أستخدم efexor 150 مرة باليوم، فائدته موجودة لكن التعب موجود والكسل موجود، وعدم الاهتمام بأي شيء من الأعمال، وعدم الفرح أو الانبساط، مع أني إذا تركت العلاج يوما أحس بفراغ في رأسي مع لذعة مثل لذعة كهرباء بسيطة في الرأس، وكثرة الصداع عندي بشكل رسمي، ليس بسبب مشكلة عندي، فكل شيء سليم، لكن الصداع مستمر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بسام. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد،،،
فأتفق معك أن الإفكسر والذي يعرف علميا باسم (فلنفاكسين) هو من الأدوية الممتازة والفعالة جدا لعلاج حالات الاكتئاب النفسي التي تتميز بوجود الكدر، وعسر المزاج، وعدم الانبساط أو الفرح، ولكن الدواء في بعض الأحيان يعاب عليه أنه إذا توقف عنه الإنسان فجأة ربما يؤدي إلى آثار جانبية وصفتها أنت بصورة جميلة أنها مثل لسعة الكهرباء، وكذلك الصداع، وقد يحس بعض الناس بالدوخة.
أرى أن أفضل وسيلة لعلاج حالتك هذه هي أن تتناول الإفكسر بجرعة خمسة وسبعين مليجراما ليلا، وتضيف إليه البروزاك - والذي يعرف علميا باسم فلوكستين - بجرعة عشرين مليجراما في الصباح.
أولا البروزاك: دواء محسن للمزاج وجيد جدا ويزيد من الطاقات النفسية والجسدية، وهذا يعني أن درجة الكسل سوف تقل أو تنتهي تماما.
كما أنه لا يوجد أي يتناقض ما بين استعمال الإفكسر وكذلك البروزاك، إذن اجعل جرعة الإفكسر النصف يوميا، وأضف إليها البروزاك بجرعة عشرين مليجراما يوميا، وإن شاء الله تعالى هذا التمازج ما بين الدواءين يفيدك كثيرا.
نصيحتي الأخرى لك هي: الإصرار على ممارسة الرياضة، الرياضة وجد أنها ترمم خلايا الدماغ، فوجد أنها تؤدي إلى إفراز مواد كيميائية طبيعية في الدماغ، هذه المواد تحسن المزاج وتزيل القلق والتوتر، وتبعث على النشاط الجسدي والذهني والجسدي، فكن حريصا على ذلك.
تنظيم وقتك بصورة جيدة أيضا سوف يفيدك كثيرا، نحن كثيرا ما نخفق في ترتيب أوقاتنا، والوقت له أهمية عظيمة جدا في الإسلام، فالحق عز وجل أقسم بالوقت في عدة مواضع من كتابه تعالى، وتنظيم الوقت يجعلك تحس أنك استفدت من وقتك، وأن إنتاجيتك قد ارتفعت، وأنك أصحبت مفيدا لنفسك ولغيرك، وهذا من الوسائل الجيدة جدا لهزيمة الاكتئاب النفسي، لأنه حقا يؤدي إلى الشعور بالرضى.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.