السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا فتاة في 19 من عمري، أعاني من اضطرابات في الدورة الشهرية، فحين أكون قلقة يكمن أن تأتي كل أسبوعين، وأحيانا تغيب لمدة لا تزيد عن شهرين.
قبل فترة سقطت إثر انزلاق، لم أعاني من أي كسر والحمد لله، ولكن بعد الحادث عانيت من تبول دموي مع بعض الآلام لمده 3 إلى 4 أيام، وتحسنت بعدها والحمد لله.
المشكلة أنني الآن أعاني من انقطاع في الدورة الشهرية، فقد انتهى الشهر الثاني ولم تأت بعد، وهي لم تغب لأكثر من شهرين من قبل.
قرأت كثيرا عن تكيس المبايض، وأنه يسبب تأخرا في الدورة الشهرية، وأنه لا يظهر بأعراض ولكن بالكشف، علما بأنني لا أستطيع زيارة طبيب للكشف.
فهل يمكن أن أكون مصابة به؟ وهل لسقوطي أثر على تأخر الدورة الشهرية؟
وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ التائهة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم يا عزيزتي فإن الحالة النفسية لها تأثير كبير على الدورة الشهرية وعلى انتظامها، فهرمونات الدورة تتحكم فيها هرمونات تفرز من غدة في الدماغ هي الغدة النخامية، وهذه الغدة تتأثر كثيرا بالحالة النفسية والانفعالية.
والسقوط لا يؤدي إلى تأخر الدورة، ولكنه قد يؤدي إلى الخوف أو ردة فعل تؤثر على النفسية، وهذا ما يؤدي إلى تأخر الدورة.
والدم الذي نزل مع البول نتج على الأغلب عن جرح أو رض حدث في الإحليل أو في المثانة، أو قد يكون من الجلد المحيط بفتحة البول على أثر السقوط، فإن كان ما زال مستمرا فيجب عمل تحليل للبول للتأكد.
ومن الممكن أن يكون قد حدث لديك تكيس في المبايض، وبنفس الوقت يجب التأكد من عدم وجود أسباب أخرى لتأخر الدورة عندك، مثل وجود ارتفاع في هرمون الحليب، أو اضطراب في الغدة الدرقية أو غير ذلك، ولذلك وبدون فحص أو عمل تحاليل لا يمكننا التشخيص، فيجب عمل التحاليل التالية:
LH-FSH.
TOTAL AND FREE TESTOSTERON.
PROLACTIN.
TSH-FREE T4.
DHEAS.
17-HYDROXYPROGESTERON.
وبنفس الوقت يجب عمل تصوير تلفزيوني جديد للرحم والمبيضين، فإن وجد أي خلل هرموني فيجب علاجه أولا، وإن كان كل شيء طبيعيا فيمكن تنظيم الدورة إما بحبوب التنظيم العادية مثل البريمولت أو الدوفاستون، أو بحبوب منع الحمل الثنائية الهرمون، مثل جينيرا أو ياسمين.
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما، ونشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، ومن الله التوفيق والسداد.