أنا طالبة بكلية الطب وأجد صعوبة في الدراسة وأحتاج إلى توجيهاتكم

1 456

السؤال

السلام عليكم

أولا أريد أن أشكركم على هذا الموقع الرائع وأرجو التفضل بنصيحتي أنا طالبة في كلية الطب في المرحلة الثالثة وبصراحة أعاني كثيرا من دراستي، في بادئ الأمر في المرحلة الأولى أحسست بصعوبة في المواد ولكن تعودت تدريجيا ولكن مشكلتي أني كل سنة اطلع دور ثاني، أريد نصيحتكم بكيفية دراسة الطب؟

خصوصا أنا أريد أن اخلص دراستي العليا بعد البكالوريوس، فأرجوكم أريد تجاربكم، لكي أستفيد منها وأصير دكتورة بمعنى الكلمة؟
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سرى حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.

فبارك الله فيك وجزاك الله خيرا، نسأل الله لك التوفيق والسداد.

الأمر بسيط جدا أختنا الفاضلة.

أولا: الأمر يحتاج للفكرة، وأنت لديك الفكرة وهي أنك تريدين أن تصبحي طبيبة ناجحة، ويحتاج للدافعية، والدافعية هي مسؤولية شخصية تتأتى من خلال تنظيم الوقت، والشعور بالمسؤولية.

ورابعا: أن تضعي نتائج أهدافك أمامك، أي أنني أريد أن أصبح طبيبة ولا يمكن أن أصبح طبيبة إلا إذا كنت مثابرة ومجتهدة وأقوم بدروسي كل يوم بيومه، وأتواصل مع زميلاتي من الطالبات، الدراسة الفردية والدراسة الجماعية، هذه هي الأسس الرئيسية التي تساعد الإنسان على النجاح، ودراسة الطب هي دراسة متواصلة، وتتطلب المثابرة، والإنسان إذا بدأ بداية صحيحة وكان مثابرا يكتسب هذه العادة وتكون رفيقة له طول حياته.

فإذا الرغبة تدعمها الفكرة والأداء، وهذا هو الذي أنصحك به، وليست هناك أي وسائل أخرى، وحين نتحدث عن تنظيم الوقت لا نقصد أبدا أن تنقطعي للقراءة، بل ينظم ويدار بصورة صحيحة جدا، فإذن خصصي وقتا للدراسة ووقتا للراحة ووقت للرياضة، ووقتا للعبادة ووقتا للترفيه عن الذات، فيما هو مشروع، وهكذا، هذه هي الطريقة المثلى في إدارة الوقت.

ومن المهم جدا أن تكون هناك نماذج أمامك، وأنا متأكد أن الكلية التي أنت بها، فيها الكثير من المعلمين والمعلمات المتميزين، الدكاترة المميزين فالإنسان يضع نفسه في مكانهم ويتصور نفسه أنه في يوم من الأيام سوف يكون في نفس هذا الموقع ونفس الموقف، وهذا يتطلب الجد والاجتهاد.

ورفع الهمة يأتي من خلال زيادة الرغبة، فالرغبة في الشيء ترفع من همة الإنسان، ويجب أن تعرفي أن الطب لا يتحمل أبدا أي نوع من إضاعة الوقت، أو عدم الجدية أو التسيب لأن الطبيب مسئول أمام الله تعالى حول المرضى، والمسؤولية لا يمكن للإنسان أن يعطيها حقها إلا إذا زود نفسه بسلاح العلم الصحيح وسلام العلم يتطلب الجهد، والعلم ممتع جدا، إذا اجتهد فيه الإنسان، هذا الذي أود أن أنصحك به.

وإذا كنت في كلية الطب بجامعة الإمارات فهناك الأخ الأستاذ الكبير الدكتور: عمر الرفاعي رئيس قسم الصحة النفسية يمكنك أن تتواصلي معه لمزيد من التوجيه والإرشاد.

فبارك الله فيك وجزاك الله خيرا، نسأل الله لك التوفيق والسداد.

نشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، ومن الله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات