السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب بداية أن أشكر كل القائمين على هذا الموقع الناجح، والدكاترة الفضلاء أيضا.
اللهم اجعله في ميزان حسناتكم، وأسأله أن يهب لكم سعادة طويلة المدى يا رحمان يا رحيم.
عموما لدي سؤال بسيط:
هل أشعة الكمبيوتر تؤثر على مظهر الشعر إن كانت مدة تعرضه للأشعة 11 ساعة متواصلة؟ وهل تسبب الخشونة للشعر وما إلى ذالك؟
وبارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
مع تقدم العلوم وتطور التكنولوجيا تتطور وسائل الوقاية، فقد كانت أجهزة الكمبيوتر القديمة تحتاج واقيا من الأشعة وواقيا من الوهج، وكانت الشركات تتنافس في أنواع الوقاية للفلاتر التي تصنعها.
أغلب إن لم يكن كل الأجهزة الحديثة مزودة بشاشات لا تؤثر على الشعر ولا على الجلد ولا على العين، (هناك تفاصيل عن العين أدناه) خاصة إن كان هناك مسافة بين الشاشة وبين المستخدم.
المقصود بالمسافة هو عدم الاقتراب الشديد أو عدم التلامس بين المستخدم وبين الشاشة.
هناك أشخاص عندهم حساسية من الأشياء الطبيعية، وهناك أشخاص عندهم عدم تحمل لأشياء طبيعية، مثل الجلوس أمام شاشة تلفزيون أو جهاز كمبيوتر.
لو لاحظنا وبشكل شخصي أن هناك أي تأثير غير مرغوب فيه فعندها نأخذ باب الحيطة بالابتعاد عن السبب، ولا ننسى كم عدد المستخدمين لأجهزة الكمبيوتر في العالم، وخاصة العالم الغربي، أي الذي قدم هذا الاختراع للناس، وكيف أن عندهم معايير السلامة المتقدمة، فلو كان هناك ضرر لوجب التنبيه ولوجب علاجه الوقائي بتعديل الصناعة للوصول إلى تجنب الضرر ولو احتمالا.
من الثابت أن استعمال العين في القراءة من الورق أو الكمبيوتر قد يؤدي إلى إجهاد العين، وقد يكون ذلك مع الكمبيوتر أكثر؛ لأن هناك ضوء صادر، وتختلف نسبة الإجهاد حسب المستخدم، ونوع الجهاز، ودرجة الضوء الصادر، ونوع المادة التي تتابعها العين، وحجم الخط المقروء، ووجود انعكاس أو لا.
ختاما: ورد في بعض مواقع الدردشة كلام غير علمي وبدون مرجعية، يقولون بأن الكمبيوتر يسبب التهاب الجلد، والخطوط البيضاء وغير ذلك، وهذا الكلام يحتاج دراسة منهجية علمية غير عاطفية وغير مسيسة للحد من استعمال الكمبيوتر.
باختصار:
الأجهزة القديمة كان الشك والجدل حولها قائما.
الأجهزة الجديدة غالبا مزودة بشاشات أسلم.
من باب الاحتياط عدم الاقتراب الشديد.
الملاحظة الشخصية ضرورية للشخص نفسه.
إجهاد العين له عناصره.
معايير السلامة العالمية توجب التنبيه أو اتخاذ الاحتياطات لحماية الناس وتقاضي الشركات المخالفة وتنشر عنهم الأخبار.
والله ولي التوفيق.