السؤال
السلام عليكم ،،،
كيف أثق في تدين من يتقدم لي إذا كنا لا نعرفه ولا أسرته من زمان؟
وذلك لأن الكثير من الرجال عندما يتقدمون للزواج لا يخبروا الفتاة بتاريخهم الحقيقي، وقد يخفون أشياء قد تؤدي إلى رفضهم.
والسؤال الآخر:
هل الأفضل للطبيبة أن تتزوج من طبيب حتى يقدر اهتمامها وانشغالها وتكون هناك كفاءة علمية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب ونحن سعداء بتواصلك معنا .
وبخصوص ما سألت عنه أيتها الفاضلة من معرفة تدين الخاطب ، فهذا مرده إلى أمرين:
الأول: ما يظهر من كلامه وأفعاله وسمته، وهذا أمر واضح لا يحتاج إلى كثير تبيان، فمثلا هو يجلس وعند الأذان يقوم للصلاة هذا مظهر تديني، يكثر في كلامه ذكر الله فهذا مظهر تديني، يحترم وعوده ويحسن إلي أصدقائه مظهر تديني، مجموع هذه الفضائل تظهر مدى تدينه من عدمه.
ثانيا: السؤال عنه عن طريق أصدقائه ومعارفه، وهذا يثبت صحة الدعوى من عدمه.
ومن المهم جدا أن يسبق القبول أو الرفض الاستخارة لله عز وجل والدعاء لله عز وجل أن يرزقك الزوج الصالح.
وبخصوص السؤال الثاني: فالأمر يعود إلي طبيعة الزوج لا إلى طبيعة عمله، فقد يكون طبيبا لا يتفهم، وقد يكون غير طبيب متفهم.
فالأمر يختلف من شخص إلى غيره، بغض النظر عن مهنته.
وأما الكفاءة فلأهل العلم أقوال كثيرة في ذلك، ولعل الراجح من أقوالهم أن الأصل في الكفاءة أمرين:
الدين والتقوى هو الأصل لقول الله تعالى: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، وقوله تعالى (ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ) .
الثاني: الخلق، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض".
يقول الإمام الشافعي: (أصل الكفاءة في النكاح حديث بريرة لما خيرت لأنها إنما خيرت لأن زوجها لم يكن كفؤا) انتهى.
وقد اختلف السلف هل كان عبدا أو حرا، وذكر البخاري الخلاف في ذلك والراجح أنه كان عبدا".
وختاما أسأل الله أن ييسر لك أمرك وأن يرزقك الزوج الصالح.