السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من عدم اتزان، وعدم تركيز، ومزاج سيء جدا، ووساوس كثيرة جدا وقلق وتوتر في أعصابي، وأشعر بأن جسدي وأعصابي كلها مشدودة، فما هذه الحالة؟
بارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من عدم اتزان، وعدم تركيز، ومزاج سيء جدا، ووساوس كثيرة جدا وقلق وتوتر في أعصابي، وأشعر بأن جسدي وأعصابي كلها مشدودة، فما هذه الحالة؟
بارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طاهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإذا كان عدم الاتزان تقصد به عدم القدرة على الاتزان الجسدي وحصول دوخة أو دوار، فهذا يجب أن يفحص عضويا؛ لأن الأسباب كثيرة جدا، منها مثلا أمراض الأذن الداخلية تؤدي إلى عدم الاتزان، الشعور بالدوار والدوخة، ضعف الدم، وقلة نسبة الهيموجلوبين أيضا تكون أحد الأسباب.
أما عدم التركيز وسوء المزاج والوساوس والقلق والتوتر والانشداد العصبي والجسدي، فهي دليل على وجود القلق النفسي، وربما درجة بسيطة من الاكتئاب النفسي.
أنصحك بالآتي:
أولا: أرجو الذهاب إلى الطبيب الباطني لإجراء فحوصات عامة للتأكد من مستويات الدم، وكذلك الغدة الدرقية ووظائف الكبد والكلى والدهنيات والسكر، هذه فحوصات أساسية، ومن المفترض أن يقوم بها كل إنسان من وقت لآخر، وإذا كان هنالك أي علة عضوية فسوف يقوم الطبيب بعلاجها.
ثانيا: بالنسبة للجانب النفسي فهو واضح جدا لديك، وأقول لك إذا كانت هنالك مشاكل أو صعوبات حياتية شديدة فيجب أن تنظر إليها بشيء من الإيجابية، فتحاول أن تحل ما تستطيع، وتؤجل ما هو فوق طاقتك، واجعل تفكيرك وتوجهك إيجابيا بصفة عامة.
الإنسان مهما كثرت عليه الصعوبات والمشاكل والضغوطات النفسية فهنالك أيضا أشياء إيجابية إذا فكر فيها واستذكرها وحاول أن يستفيد منها تخفف عليه كثيرا.
ثالثا: ممارسة رياضة المشي تعتبر من الآليات العلاجية الجيدة جدا في علاج الانشداد العصبي، وكذلك التوتر، كما أن ممارسة تمارين الاسترخاء هي من الأمور المطلوبة في مثل هذه الحالات، وفي الكويت توجد عدة عيادات، والمكتبات أيضا مليئة بالأشرطة والكتيبات التي توضح كيفية ممارسة وتطبيق تمارين الاسترخاء، فأرجو أن تكون حريصا على ممارسة هذه التمارين.
رابعا: بالنسبة للعلاج الدوائي، أعتقد أن الأدوية المضادة للقلق والمحسنة للمزاج سوف تكون مفيدة جدا لك، هنالك عقار يعرف تجاريا باسم (زيروكسات) ويعرف علميا باسم (باروكستين) أرجو أن تتناوله بجرعة نصف حبة – أي عشرة مليجرام – تناولها ليلا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك ارفعها إلى حبة كاملة، واستمر عليها يوميا لمدة ستة أشهر، ثم خفضها إلى نصف حبة يوميا لمدة شهر، ثم توقف عن تناولها.
الزيروكسات دواء مفيد جدا لعلاج الوساوس والتوتر والقلق والانشداد العصبي، كما أنه محسن للمزاج وسليم جدا.
هنالك دواء آخر من الأدوية البسيطة المضادة للقلق، نعتبرها من الأدوية الداعمة لفعالية الزيروكسات، هذا الدواء يعرف تجاريا باسم (فلوناكسول) ويعرف علميا باسم (فلوبنتكسول) يمكنك أيضا أن تتحصل عليه وتتناوله بجرعة حبة واحدة في الصباح، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، تناولها يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عن تناولها، لكن استمر في تناول الزيروكسات كما وصف لك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.