السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عملت اختبار حمل قبل الدورة بثلاثة أيام، وأظهر وجود حمل، ذهبت إلى الطبيبة وأكدت لي الحمل، وأعطتني علاجا، وفي معاد الدورة نزلت، وقالت لي الطبيبة أنه حمل خارج الرحم، فهل هذا صحيح، وماذا أفعل حتى أتجنب حدوث ذلك مرة أخرى؟
علما بأن زوجي في الخارج، فهل أستشير طبيبة الآن أم أصبر حتى يأتي زوجي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ enas حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن كنت قد شاهدت نزول دم بموعد نزول الدورة، وتحليل الحمل قد أصبح سلبيا، فهنا يكون ما حصل هو عبارة عن حمل كيميائي، وليس حملا خارج الرحم.
هنالك فرق بين الحمل خارج الرحم وبين الحمل الكيميائي، فالحمل الكيميائي هو حمل مبكر جدا، لا يصل إلى مرحلة التعشيش؛ ولذلك فهو لا يعتبر إجهاضا، ولا يستدعي عمل أي شيء، وهو يحدث كثيرا عند السيدات بدون أن يشخص، وذلك لأنه لا يؤدي إلى تأخير في الدورة الشهرية, وفيه يصبح تحليل الحمل سلبيا بسرعة، عند نزول الدورة.
أما بالنسبة للحمل خارج الرحم فهو حالة هامة جدا، وهو لا يشخص من تحليل الحمل لمرة واحدة فقط، بل يجب تكرار التحليل لأكثر من مرة، ومراقبة نسبة ارتفاعه، وفي الوقت ذاته يتم إجراء تصوير تلفزيوني، ورؤية كيس الحمل خارج الرحم؛ لذلك فإن كان تحليل الحمل عندك قد أصبح سلبيا، ونزلت الدورة في موعدها المعتاد، فإن الحالة عندك ليست حملا خارج الرحم، بل هي حالة حمل كيميائي، وهي حالة عادية لا تستدعي عمل أي شيء.
لكن إن كانت قد نزلت الدورة، وتحليل الحمل ما زال إيجابيا، فهنا يكون الحمل أو بقاياه ما تزال موجودة، ويجب عليك مراجعة الطبيبة فورا لمعرفة هل هو إجهاض عادي أم حمل خارج الرحم.
نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك الصحة والعافية.