السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشكلة أن بشرتي الأصل فيها أنها دهنية جدا، ومسامية وبشكل كبير، وكانت بحد ذاتها مشكلة صعبة، ولكن لاحظت قبل عدة أشهر وبدون أي سبب واضح وبدون استخدامي لأي دواء أو منتج معين أنها أصبحت جافة جدا، وحساسة ومشدودة بشكل مزعج، وتبدو خشنة، مع تقشر خفيف وبسيط، ولكن دون أحمرار يذكر.
علما أني استخدمت بعض المرطبات، مثل كيو في وغيرها، ولا أجدها تنفع، بل أحيانا أجد المرطبات تزيد حالة الجفاف، أو تبرز شكل المسامات وتكون الزيوان, وكذلك كريمات الهيدروكورتيزون مثل الفاكورت أو daktacort التي لاحظت أنها تزيد الأمور سوءا بحيث الجفاف والشد في البشرة يزيد، فما العمل؟
علما أني تركت استخدام أي شيء لمدة طويلة، ولم ترجع البشرة لطبيعتها، وهي على هذه الحالة من شهور! وبين فترة وأخرى ألاحظ ظهور الزيوان والمسامات بالبشرة، فأصبحت بين نارين لا أستطيع أن أوفق بالعناية بين الحالتين المتقابلتين.
حالة الجفاف والشد والخشونة بالبشرة، وحالة ظهور الزيوان والمسامات والبقع الصغيرة، وإن كان بشكل أخف مما كان عليه بالسابق عندما كانت دهنية.
لدي سؤال فيما لو حصلت على عمل يكون جزء من العمل تحت أشعة الشمس، وهكذا حالة، هل يمكن ذلك أو فيه مضرة؟
الشكر الجزيل لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الوصف يتماشى مع البشرة الدهنية التي في بعض أحوالها تبدو جافة ومتقشرة، وهو ما يسمى بالتهاب الجلد الدهني.
التهاب الجلد الدهني لا يعالج بالمرطبات، وهذا ما حدث معك.
ويرجى الاطلاع على الاستشارة رقم (282386)، والتي تناقش البشرة الدهنية من غير التهاب، وكذلك على الاستشارة رقم (281611)، لتحديد نوع البشرة والبشرة المركبة، والاستشارة رقم (276137)، والتي تناقش التهاب الجلد الدهني، وهو على الأغلب ما تعاني منه.
كما يجب نفي وجود الصدفية على الرأس (261468)، وإتماما للموضوع يجب التفريق بين التهاب الجلد الدهني والصدفية كما أوردنا في الاستشارة رقم(18604).
ختاما: يجب نفي وجود الأكزيما البنيوية (235168)، والتي قد تصيب الوجه بما يشبه الوصف الوارد في السؤال، ولكن له درجات.
بعد الاطلاع على ما سبق يمكنكم الترجيح، وفي أي مجال أنتم؛ فليس كل ما يبدو جفافا في الجلد هو جفاف جلد، فقد يكون أحد الاحتمالات السابقة.
كما يجب الامتناع عن كل ما يغير طبيعة البشرة، وخاصة الأدوية، وذلك لتحديد المشكلة الأصلية.
إن لم يكن هذا ولا ذاك فيجب عندها مراجعة طبيب أخصائي جلدية للفحص والمعاينة والوصول إلى التشخيص من خلال العيادة والفحص السريري، لا من خلال الاستشارة عن بعد دون فحص سريري.
وبالله التوفيق.