هل هناك ضرر من كثرة تعرض الحامل لأشعة الألتراساوند؟

0 510

السؤال

أشكركم جزيل الشكر على مساعدتكم.

أنا صاحبة استشارة سابقة، حامل للمرة الثالثة, آخر دورة بدأت (11/5) وكنت في كشف بتاريخ (17/7) وبعد السونار العادي والكشف قالت الطبيبة: إن عمر الحمل تسعة أسابيع ويومان، وطلبت التراساوند للاطمئنان، نظرا لأن حملي الثاني توفي في السابع، عملت الالتراساوند في نفس اليوم وقالت الطبيبة: إن عمر الحمل شهران وأسبوعان، وسمعت نبض الجنين، وأخذت فولك أسيد وفيتامينات وأسبرين أطفال حبة يوميا، يوم (23/7) صباحا وجدت دما كالدورة بكمية، ليس نقاطا، من غير ألم، في ثاني يوم كشفت وتم عمل سونار والتراساوند في نفس اليوم، والدكتورة طمأنتني على صحة الجنين وتكوينه، مع عدم معرفتها بسبب النزيف، وقلقها من كبر حجم الرحم بالنسبة لعمر الحمل، وأعطتني دواء تثبيت مع إيقاف الأسبرين 5 أيام، أفيدوني أرجوكم بسرعة.

بالنسبة للأشعة الكثيرة التي تعرضت لها في أسبوع واحد، وحجم الرحم، مع استمرار وجود نقط بسيطة للدم بالرغم من إيقاف الأسبرين، ماذا أفعل لإيقافه؟
ولو هناك تحاليل مطلوبة أرجو كتابتها مفردة لكي أفهمها.

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم رحمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن التصوير التلفزيوني أو التصوير بالسونار لا يستخدم الأشعة السينية أو أشعة أكس، ولا أي نوع آخر من الأشعة, بل يعتمد على الأمواج الصوتية فقط, وهي أمواج سليمة على الجسم ولا تؤثر على الحمل - بإذن الله - لذلك لا خوف من تكرار التصوير للحامل كلما استدعت الضرورة، ولعلك تلاحظين بأن الطبيبة التي تقوم بالتصوير لا تغادر الغرفة وتبقى قريبة من الجهاز طوال فترة التصوير، ولا ترتدي أي ملابس واقية كما يحدث في التصوير بالأشعة.

بالنسبة للدم الذي ينزل مع الحمل، فإن أغلب الحالات لا يتم فيها معرفة السبب, ولذلك فعندما لا نجد سببا واضحا نرجح أن يكون السبب هو حدوث انفصال في طرف المشيمة ثم تبعه التئام, وفي كل الحالات يجب إيقاف الأسبرين - كما نصحتك طبيبتك - وبعد توقف نزول الدم يمكن العودة إلى تناوله كالمعتاد، واستمرار نزول الدم بلون بني لا يعني بأن الانفصال مازال موجودا، بل قد يكون بسبب أن الدم الذي خرج من مكان الانفصال تجمع وبدأ ينزل بالتدريج، أي أنه دم قديم ولذلك فإن لونه بني.

المهم في هذه الحالة هو نبض الجنين, فإن كان النبض جيدا, والجنين ينمو بشكل طبيعي, فلا يكون هذا الانفصال قد سبب أي مشكلة، كما أنه لا يترك آثاره على الجنين - بإذن الله - فيما بعد، ولكن يجب متابعة الحالة بالتصوير كل أسبوعين طالما هنالك دم إلى أن يتوقف نزوله كليا، و يجب دوما وكنوع من الاحتياط التأكد من سلامة المهبل وعنق الرحم في هذه الحالات, لذلك يجب عمل فحص نسائي لطيف للتأكد من عدم وجود التهابات أو قرحة مثلا.

بالنسبة لكبر حجم الرحم بوجود الحمل, فيجب معرفة ماذا قصدت الطبيبة بذلك، هل هو كبر كيس الحمل أكثر من حساب الدورة؟ أم أن الرحم نفسه فيه ضخامة؟ فإن كانت آخر دورة عندك بتاريخ (11-5-2011) كما ذكرت, فيكون عمر الحمل بتاريخ (17-7-2011) هو 9 أسابيع وخمسة أيام، وهو قريب جدا لعمر الحمل الذي ظهر بالتصوير التلفزيوني في ذلك اليوم, أي أن عمر الحمل بالتصوير وبحساب الدورة متساو تقريبا, وهذا أمر مطمئن.

وإن كان قصد الطبيبة أن الضخامة هي في الرحم نفسه فالأفضل أن ترسلي لي تقرير التصوير, لأتمكن من إفادتك - بإذن الله تعالى -.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات