هل خروج فقاعات هواء من فتحة الشرج ينقض الوضوء؟

0 1111

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

دائما ما أحس بخروج فقاعات هواء من فتحة الشرج فجأة، خاصة عندما أسجد، وبعدها أبقى أوسوس وأشك، هل صلاتي صحيحة أم علي الوضوء مرة أخرى؟

لكني في بعض الأحيان أتجاهل الأمر، فكيف أعرف إذا كانت وسوسة أم حقيقة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكما تعلمين فإن الهواء بسبب خفة وزنه فإنه يرتفع إلى أعلى نقطة في أي تجويف موجود فيها؛ لذا فإنه إن كان هناك بعض الغازات موجودة في الشرج فقد تصعد إلى فتحة الشرج أثناء السجود وتخرج، وأحيانا لا يستطيع الإنسان التحكم بها، فإن كنت تشعرين بهذا الشعور بخروج فقاعات معنى ذلك أنك تحسين بها، أي أنك تشعرين أن شيئا مختلفا يحصل أثناء السجود، وهذا الشيء هو خروج غازات القولون الموجودة في الشرج.

أنا أرى أنه طالما أنك تشعرين بهذا الشيء المختلف وأنت تصفينه بأنه فقاعات هواء، وفي وضعيات معينة، والتي يمكن أن تساعد على خروج هذا القليل من الغازات، فهذه هي غازات، وهي حقيقة وليست وسوسة.

في مثل حالتك يفضل قبل الوضوء محاولة إخراج الغازات من الشرج، وذلك بالجلوس بالحمام لعدة دقائق، إن كانت هذه الحالة تتكرر عليك كثيرا.

انتهت إجابة الدكتور/ محمد حمودة – استشاري أمراض باطنية – يليها إجابة المستشار الشرعي الشيخ/ أحمد الفودعي.
________________________________________

فمرحبا بك أختنا الكريمة في استشارات إسلام ويب.
إذا كان ما تجدينه هو مجرد شك ولست على يقين من أنه خرج منك ريح، فإن هذا الشك لا ينقض الوضوء، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في سنن أبي داود بسند صحيح: (إذا كان أحدكم في الصلاة فوجد حركة في دبره أحدث أو لم يحدث فأشكل عليه فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا) وهذا الحديث واضح دلالته في أن الإنسان قد يهيأ له الشيطان أو يخيل إليه أنه خرج منه شيء، والنبي صلى الله عليه وسلم يأمره بأن لا ينصرف من صلاته، ولا يحكم بنقض طهارته إلا إذا تيقن خروج الريح منه، أما ما دام شاكا هل خرج منه شيء أو لا فلا يلتفت لهذا الشك، وهذا هو المتعين على المسلم ليدفع عن نفسه باب الوسوسة ويغلقه قبل أن تتسلط عليه الوساوس، فإن الوساوس إذا تسلطت على الإنسان فتح أمامه باب شر عظيم.

ومن ثم فنصيحتنا للأخت السائلة أن لا تلتفت إلى هذه الشكوك والأوهام حتى تتيقن أنه خرج منها شيء، فإذا خرج منها شيء فقد انتقضت الطهارة، لكن إذا كان دائما، بمعنى أنه لا ينقطع - من أول الصلاة إلى آخر الصلاة – وقتا يكفيها لأن تتطهر وتصلي بالطهارة، إذا كان لا ينقطع وقتا يكفي لهذا فإنها مصابة بسلس الريح، وفي مثل هذه الحالة تتوضأ بعد دخول الوقت وتصلي ولا يضرها إن خرج الريح أثناء الصلاة.

أما إذا كان ينقطع وقتا يكفي للطهارة والصلاة فإن عليها أن تنتظر حتى ينقطع وبعد الانقطاع تتوضأ وتصلي بطهارة كاملة.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات