السؤال
السلام عليكم سادتي..
أنا فتاة في 17 من العمر، مشكلتي هي أن أنفي كبير، ليس كبيرا جدا لكنه يسبب لي الإحراج والضيق وعدم الرضى عن النفس، فهو طويل وعريض قليلا، لذا أتمنى أن تجدوا لي حلا لمعاناتي من دون جراحة أو ليزر.
وشكرا.
السلام عليكم سادتي..
أنا فتاة في 17 من العمر، مشكلتي هي أن أنفي كبير، ليس كبيرا جدا لكنه يسبب لي الإحراج والضيق وعدم الرضى عن النفس، فهو طويل وعريض قليلا، لذا أتمنى أن تجدوا لي حلا لمعاناتي من دون جراحة أو ليزر.
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فقد أصبح في الآونة الأخيرة هناك انشغال شديد جدا وسط الكثير من الفتيات حول المظهر، وليس أمرا معيبا أن تهتم الفتاة بمظهرها وبجمالها في حدود ما هو شرعي، فهذا من طبيعة المرأة، وكما قال الله تعالى: {أو من ينشؤ في الحلية وهو في الخصام غير مبين} لكن التحديات التي أتت من الإعلام خاصة بعض المجلات النسائية وبعض القنوات الفضائية أثارت لدى الكثير من الفتيات وعززت الشعور بالبحث عن المثالية فيما يخص شكل الإنسان ومظهره.
الذي قصدت من هذه المقدمة البسيطة هو أن أوضح لك أنك لست الوحيدة التي تعانين من مشكلة قد تكون حقيقية وقد تكون غير حقيقية فيما يخص الشكل والمظهر.
الأمر الثاني: هنالك اختلاف كبير في أشكال الناس، لكن الشيء المؤكد أن الإنسان قد خلقه الله تعالى في أحسن تقويم، قال تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم}.
الأمر الثالث: أن محاولة تغيير خلق الله هو أمر بغيض وأمر غير صحيح، وحتى اللواتي حاولن إجراء بعض الجراحات التجميلية انتهى بهن الأمر إلى نوع من المسخ المشوه لأجسادهن وذاتهن.
أريدك أيتها الابنة الفاضلة أن تستوعبي تماما هذه النقاط الثلاث، وإن شاء الله تكون مدخلا لإقناعك، وأن تخوفك حول شكلك ومظهر أنفك ربما يكون هو فقط من النطاق الذي تجسد وتكون لديك نتيجة للمؤثرات الخارجية التي تكلمنا عنها.
والأمر قد يصل لمرحلة الوسوسة، وهنالك علة مرضية تعرف بقبح الذات، أي أن الإنسان يتصور أنه قبيح أو مشوه أو شيء من هذا القبيل، ويكون ليس هنالك أي أساس لهذا الأمر.
أنا أريدك أن لا تشغلي نفسك بهذا الموضوع تماما، وأن تتجاهلي الأمر تماما، ويمكنك أن تقابلي طبيبا من أطباء الأنف والأذن والحنجرة، بشرط أن يكون من الأطباء الثقات، مسلم، يخاف الله، ويراعي مرضاته.
فخذي رأي شخص مختص ثقة واستمعي لتوجيهاته، وبعد ذلك لا تبحثي أبدا عن أي نصائح طبية أخرى أو التأثر بما يثار في الإعلام، واصرفي انتباهك ومهاراتك نحو ما هو أفضل لك، وذلك من خلال اكتساب العلم والمعرفة وتأكيد الذات وتطوير الذات، وتقوية الإيمان، وأن تكوني نافعة لنفسك ولغيرك، هذا هو الذي سوف يفيدك.
بارك الله فيك، وجزآك الله خيرا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.