أعاني من خروج فقاعات من فتحه المهبل تشككني في الوضوء

0 1168

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أنا متزوجة ومعي ابنتان وولدت طبيعيا، أعاني من خروج فقاعات من فتحة المهبل تشككني في الوضوء لدرجة أني أخرج من الصلاة بسببها وتأتي دائما في الركوع والسجود أحيانا تكون مصاحبة بإفرازات أو فقاعات فقط بدون إفرازات وأحيانا بصوت وأحيانا بدون صوت، وأعاني من الوسوسة في الطهارة (التشطيف) بعد التبول، البول يتناثر يمينا أو يسارا وعند التشطيف أنسي الأماكن التي أصابها البول واغسل جيدا، ولكني أحس بأني لم أتطهر جيدا ولابد أن أغتسل لأني نسيت المكان الذي أصابه البول، وأحيانا يكون عندي غازات في بطني امسك نفسي أثناء الصلاة كي لا تخرج ثم أحس أنها تمشي في بطني وتحدث صوتا في بطني ولا أدري خرجت من الدبر أم لا، الرجاء الإفادة لأني تعبت من هذه الوساوس، هل هي وساوس أم تحدث فعلا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

اطمئني يا عزيزتي فإن ما يحدث معك هو أمر كثير الحدوث عند السيدات, وخاصة عند من ولدت ولادة مهبلية, وسبب حدوثه هو دخول الهواء إلى جوف المهبل بوضعيات معينة ثم خروج هذا الهواء بوضعيات أخرى, وهنالك وضعيات معينة يكثر حدوث هذه الحالة مثل وضعية السجود والركوع, كما قد تلاحظها بعض السيدات في خلال الجماع أو في ظروف أخرى.

فالمهبل هو تجويف فارغ في الحالة الطبيعية وجدرانه متقاربة, وتغير الوضعية يؤدي إلى تباعد الجدران ودخول الهواء لداخله ثم يحدث العكس عند تقارب الجدران ثانية فيخرج الهواء.

أستطيع أن أقول لك بأن هذا الأمر رغم أنه محرج ألا أنه غير مرضي , بل هو أمر طبيعي, ولا يوجد علاج نهائي لهذه الظاهرة وهي لا تفسد الوضوء ,لأنها ليست غازات بل هي هواء خارجي كالذي نتنفسه يدخل ثم يخرج ثانية ويمكن تشبيهه بالتجشوء, وما يمكن عمله لتقليل هذا الظاهرة هو التمارين الرياضية لعضلات الفرج والعجان, وهي تمارين كيغل المعروفة.

بالنسبة للبول فيمكنك حل المشكلة بالمباعدة بين الاشفار عند التبول, وإن لم ترغبي بهذا الفعل فيمكنك استعمال المحارم المبلولة (wet wipes) لمسح باطن الفخذين ومنطقة الفرج فهي ستخفف عنك عبء الغسل الكامل للمنطقة.

وبالنسبة للغازات فطالما أنك تقومين بحبسها ولا تخرج وقت الصلاة فإنها لن تنقض الوضوء, وسماع صوت في البطن هو بسبب حركة الأمعاء وليس بسبب الغازات, فهذه الأصوات نسميها (بالحركات الحيوية للأمعاء) وهي توجد في الإنسان الطبيعي والذي لا يشكو من غازات, وقد تكون بشكل حركات معوية قوية فتصبح حينها مسموعة وهي التي تحدث معك, أو تكون حركات خفيفة لا تسمع إلا بالسماعة الطبية.

إذا يا عزيزتي أنت طبيعية وما يحدث عندك يحدث عند الكثيرات, ولكن الشيطان يوسوس لك ليلهيك عن أداء الطاعات والعبادات, فلا تفسحي المجال لهذه الوساوس لتتمكن منك, وابتعدي عن كل ما يزيد الشك والتردد, ودربي نفسك على ذلك وستجدين بأنك قادرة على أن تتخلصي منها.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات