السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري (18) عاما، أعاني من كثافة في الشعر (الساقين والفخذين) وهذه الكثافة تسبب لي آلاما في بعض الأحيان، وأريد التخلص منه، ليس بشرط إزالته وإنما التخفيف منه، وأسئلتي كالتالي:
1- هل هذا جائز لنا كذكور؟
2- وما هي الطريقة الأفضل لإزالته أو التخفيف منه؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن كان الشعر في الساقين غزيرا ومزعجا وقد يسبب الألم أحيانا - كما ذكرتم في السؤال - فلا مانع من الناحية الشرعية من تخفيفه، لأن الأصل في الأشياء الإباحة {وما جعل عليكم في الدين من حرج} ولم أجد تعليلا للآلام المذكورة إلا أن تكون بسبب شد الشعر بسبب كثافته أو بسبب التهاب جذور الأشعار.
إن وجود الشعر الكثيف يعتبر حظك ونصيبك مما قدره الله لك، وهذا القدر يشمل أشياء عديدة، مثل الطول ولون الجلد، وكثافة شعر الرأس، وشكله وطوله، وخشونته، وشدة التعرق، وجفاف الجلد، وكمية الدهن فيه ... إلخ، ونعتقد أن الأمر الذي تشكو منه هو تفاوت في مقدار الشعر، ولكن حبذا لو أجريت تحليلا للهرمونات، خاصة الهرمونات المذكرة (التوستيستيرون)، ويمكن إضافة تحليل الـ(LH & FSH ).
إن وجود الشعر الكثيف عند الذكور لا يمثل مرضا، خاصة إن كان أفراد الأسرة يشتركون في ذلك، ولكن وجود الشعر الكثيف عند النساء يعتبر مشكلة هرمونية وأنثوية واجتماعية وزوجية، والحمد لله أنك رجل.
لا ننصح بإزالة الشعر من الجسم بالحلاوة أو الحلاقة لأنه حل مؤقت، وقد يكون غير مقبول للرجل أن يبدو بدون شعر تارة ومشعرا تارة أخرى، كما لا ننصح بإزالة الشعر بالكي الكهربائي فهي عملية متعبة ومرهقة ومكلفة، ولا تخلو من آثار موضعية، وتترك للمساحات الصغيرة غير المرغوب في شعرانيتها كالوجه أو المواضع المكشوفة من الجسم، ولا يمكن إجراؤها على كامل الجسم أو على الساقين.
كما لا نفكر بالليزر مع أنه حل نهائي لإزالة الشعر، لأن ما تشتكي منه هو من مظاهر الرجولة وليس من المظاهر المرضية، مع العلم أن الليزر مكلف، ويحتاج لعدد من الجلسات على مدار العام، وبعدها يصبح الجلد أجرد كجلد الأطفال لا شعر فيه، وليس كبقية الرجال شعر معتدل.
يمكن التخفيف منه مؤقتا بقصه، ولكننا لا ننصح بذلك أو التخفيف منه باستعمال الماكينة الكهربائية على درجة رقم 3 أو 4، ولكن تأثيرها مؤقت أيضا، وقد يؤدي إلى خشونة الشعر، لا إلى زيادة كثافته.
ختاما: ارض بما قسم لك، وحلل الهرمونات، فإن كانت طبيعية فلا تقلق ولا تعمل شيئا، ولكن لا مانع من إعادتها بعد ستة شهور للمقارنة، وإن كانت غير طبيعية عندها بالضرورة راجع طبيب أخصائي الغدد.
والله الموفق.