مرض الصرع عند الأطفال ..وخيارات علاجه

0 538

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الدكتور محمد عبد العليم المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بخصوص مرض ابنتي المصابة بالصرع، والتي تواصلنا كثيرا حولها وكنت مشكورا رحب الصدر في تقبل الأسئلة والإجابة.

بعد الزيارة الأخيرة لطبيبها وتغيير الكيبرا إلى trileptal 300 وبعد أربعة أسابيع من العلاج ظهرت أعراض الحساسية من الدواء عليها، وزادت النوبات عندها.

قرر الطبيب إزالة الدواء تدريجيا، كل أسبوع إزالة 150 ملغم، وقرر إعطاءها Topamax 50ملغم مرتين قي اليوم في الأسبوع الأول 100 ملغم، ومرتين في اليوم في بداية الأسبوع الثاني، علما بان هذا هو خامس عقار يتم تجربته خلال السنة والشهرين من تاريخ إصابة ابنتي بالمرض، فما رأيكم الكريم -مشكورين-؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أزاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكرك على ثقتك في هذا الموقع وفي شخصي الضعيف، وأسأل الله تعالى العافية والشفاء لابنتك.

لا شك أن هذا المرض ابتلاء، وإن شاء الله هو ابتلاء بسيط، وأنت إن شاء الله تعالى من المحتسبين ومن الصابرين. هذا هو المبدأ الأول.

المبدأ الثاني: مرض الصرع مهما كانت حدته وشدته وعدم استقرار الحالة، الآن من خلال التقدم الكبير في الإمكانات الطبية وتوفر أدوية عديدة نستطيع أن نقول أن فرص التحسن للذين يعانون من هذا المرض ومهما كانت شدته وحدته – كما ذكرت – موجودة تماما يا أخي الكريم، فأرجو أن تطمئن من هذه الناحية.

بالنسبة لعقار التريلميتال، يعرف عنه أنه قد يسبب الحساسية في حالات قليلة، ويا أخي الكريم: ما دام حدث لهذه الابنة - حفظها الله – فقرار الطبيب هو قرار سليم وصحيح، وهو أن يسحب الدواء تدريجيا، وأعتقد أن الطبيب - جزاه الله خيرا – مستبصرا تماما وعلى إدراك تام بتخصصه، والسحب التدريجي للأدوية خاصة من هذا النوع هو الأفضل، لأن التوقف المفاجئ عن هذا الدواء قد يؤدي إلى نوع من التشنجات الصرعية، كنوع من الارتداد السلبي، يعني: الدواء بدلا من أن يعالج المرض أصبح نفسه هو مشكلة، وهذه معروفة لدى الأطباء، وهذا الأخ الطبيب جزاه الله خيرا على هذا التصرف الحكيم والسليم.

إدخال عقار التوباماكس أيضا هو من الأدوية التي تستعمل خاصة في حالة فشل الأدوية الأخرى، وأسأل الله تعالى أن يجعل لابنتك خيرا كثيرا في هذا الدواء، والدواء دواء ممتاز، وسليم، وفاعل جدا، لكن ربما يحتاج الطبيب لإدخال دواء آخر معه، أرجو أن لا تنزعج لهذا الأمر، فقط أريدك أن تكون محضرا نفسك لهذا الشيء، ولا تنزعج إذا رأى الطبيب أن يضيف علاجا تدعيميا آخر مع التوباماكس.

هناك شيء بسيط أود أن تلاحظه وهو أن التوباماكس في الأيام الأولى للعلاج ربما يسبب فقدانا جزئيا في الشهية للطعام، وهذا إذا حدث لهذه الابنة – حفظها الله – فأرجو أن لا تنزعج لذلك، لأن هذا الأثر الجانبي هو أثر عابر وسوف تتحسن إن شاء الله رغبتها وشهيتها للطعام بمرور الأيام.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لها العافية والشفاء، وكل عام وأنتم بخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات