أريد أن أنام ساعات طويلة ومريحة

1 707

السؤال

أنا فتاة من العراق، بعمر 21 سنة، أعاني من الأرق، نومي خفيف جدا، فإذا استيقظت أثناء الليل لا أستطيع الرجوع للنوم حتى وإن كنت في أمس الحاجة للنوم، ولا أستطيع النوم أثناء النهار إلا في مرات قليلة جدا، قيل لي بسبب الجيوب الأنفية.

قمت بأخذ علاج، والآن أشعر بتحسن من هذا المرض(التهاب الجيوب الأنفية)، ولكن لم يتغير شيء، أعاني كثيرا عندما ألجأ للنوم، أحيانا أبقى ساعات كثيرة أتقلب في الفراش من دون أن أنام، أعطاني الطبيب دواء اسمه زولام، فادني كثيرا، فعندما أتناول حبة منه أنام من دون أن استيقظ أبدا حتى اليوم التالي، وأنام نوما عميقا جدا ومريحا، استمريت عليه فترة، ولكن لا آخذه باستمرار، فأمي تمنعني من ذلك خوفا علي من أن أدمنه، والآن قطعت هذا الدواء بسبب أمي.

جربت أشياء كثيرة مثل شرب كوب حليب مع العسل قبل النوم بدون فائدة! وكذلك تمرين الشهيق والزفير 20 مرة قبل النوم بلا جدوى، تعبت حقا، وبت أكره الليل ولا أستطيع أن أنام فيه براحة، إما آن أبقى مستيقظة طوال الليل ويصبح يومي مضجرا ومملا، وأشعر بالتعب والإرهاق، أو أنام فيه ساعات قليلة جدا، مع العلم أني أشعر بضيق عند النوم، وأشعر بأن الشهيق لا أستطيع آخذه كله وكأنه ينقطع ولا يدخل الرئتين، وأحيانا تتسارع دقات فلبي كثيرا ولا أستطيع النوم بعدها.

رجاء أفيدوني، أريد أن أنام ساعات طويلة ومريحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا لك على السؤال، وحسن الوصف للمشكلة.

تكثر بين الناس مشكلات النوم وصعوباته، على اختلافها من الأرق الخفيف والنوم المتقطع إلى غياب النوم أو قلته كما هي الحالة معك.

أغلب هذه الحالات لا توجد فيها مشكلات طبية عضوية تحتاج للفحوصات والاختبارات، والشيء الوحيد الذي ذكرت في سؤالك مما يوحي بضرورة الفحص الطبي هو ما أشرت من أن "الشهيق لا أستطيع أخذه كله" وقد يحدث هذا أحيانا في حالات السمنة أو الوزن الزائد.

كثير من الناس يستلقون في السرير وهم في قلق وخوف من أن لا يناموا، وبالتالي لن يناموا بسبب هذا القلق، وهم يفكرون "متى سيأتي النوم؟" و"هل سيأتي النوم هذه الليلة؟"، وهكذا فهم يقلقون وراء سراب هرب بسبب انشغال البال عليه.

هناك الآن ما يسمى "العادات الحسنة للنوم السليم" وهي جملة القواعد الحسنة للنوم، ومنها:

- أن يهييئ الإنسان مكان نومه من ناحية الإضاءة والأصوات والحرارة.

- أن لا يحضر عمله إلى سريره من لاب توب وغيره من الأجهزة الإلكترونية.

- تقليل المنبهات من القهوة والشاي، وخاصة في فترة ما بعد الظهيرة.

- أن لا يسبق النوم نشاط يتطلب الانتباه والإثارة الشديدة.

- أن تكون هناك فترة للاسترخاء وتخفيف الإثارة والتوتر.

- عدم النوم بعيد وجبة عشاء ثقيلة.

- عدم وجود التلفاز في غرفة النوم.

- ربما القراءة لبعض الوقت في كتاب خفيف القراءة.

- قراءة المعوذات ودعاء النوم.

- الاطمئنان إلى أن النوم آت، ولكن من دون انشغال البال بهذا، وهذا من أصعب الأمور.

- صرف الذهن إلى أمر بسيط سهل يخفف من قلق الإنسان وتوتره.

قد أحسنت من عدم الاستمرار على تناول الدواء المنوم، ويمكن ترك استعماله فقط للحالات الطارئة، ولمدة قصيرة فقط.

وفقك الله، ونوما هانئا.

مواد ذات صلة

الاستشارات