السؤال
السلام عليكم.
أعاني من الرهاب الاجتماعي، واستشرت سعادتكم في هذا الحالة، ووصفتم لي دواء الزيوركسات واستعملته لمدة ثلاثة أشهر، لكن الحالة كما هي والأعراض نفسها، الرعشة في اليدين وخفقان القلب والارتباك واحمرار الوجه والتلعثم في الكلام عندما أواجه الأصحاب ومديري في العمل، حيث أنني أتجنب مديري من شدة الخوف ولا أستطيع أن أتمالك نفسي، ولا أستطيع السيطرة على هذه الأعراض أمامه أو أمام أي مسئول أو أناس غرباء، أنا متحطم من هذه الحالة الحرجة.
آمل سرعة الرد، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، ونحن على إدراك تام برسائلك السابقة.
إذا كنت بالفعل لم تحس بأي نوع من التحسن فأنا في مثل هذه الحالة أنصحك بالذهاب لمقابلة طبيب نفسي، وذلك لعدة أسباب: أهمها أن يتم مراجعة التشخيص، هذا مهم جدا أخي الكريم، أنت ذكرت سمات نعتبرها أساسية للرهاب الاجتماعي، لكن من خلال المقابلة الشخصية ربما يستكشف الطبيب تشخيصات أخرى، وهذه الخدمة التي تقدمها إسلام ويب بالرغم من أنها تساعد الناس كثيرا – جزى الله خيرا القائمين عليها – لكن لا نقول أنها بديل لمقابلة الأطباء المختصين خاصة في بعض الحالات.
أخي الكريم: أنا أنصحك بأن تذهب لمقابلة الطبيب النفسي الذي تثق به، وأنا على ثقة تامة أن الطبيب سوف يقوم بمراجعة التشخيص أولا كما ذكرت لك، وإذا تأكد التشخيص وهو الرهاب الاجتماعي هنا - إن شاء الله - تكون الحلول متوفرة، وربما يزيد الطبيب جرعة الزيروكسات أو ربما يضيف دواء آخر، وسوف يركز أيضا الطبيب على العلاجات السلوكية، التي هي مهمة جدا لعلاج الرهاب الاجتماعي، ولابد أن تكون متزامنة مع العلاج الدوائي بصورة وثيقة جدا.
إذا أخذ المريض العلاج الدوائي فقط هذا لن يوصله لمرحلة التعافي من الخوف الاجتماعي، وإن كان الدواء يساعد كثيرا، ونفس الشيء ينطبق على العلاج السلوكي، يساعد الناس، لكن هنالك بعض الأعراض لا يمكن التخطي أو التخلص منها إلا من خلال العلاج الدوائي.
فأنصحك أن تذهب لمقابلة المختص، وفي نفس الوقت يجب أن تكون متفائلا، ويجب أن تثق بنفسك، وعليك بالدعاء، ونسأل الله لك العافية والشفاء، وكل عام وأنتم بخير.