السؤال
لسلام ليكم.
عندما أشعر بحب واهتمام من شخص ما تتشكل عندي ردة فعل لا أعلم تفسير سببها: نفور منه، ومحاولات مني ومضايقات وتجاهل واستهتار وتجريح، حتى يكرهني، لا أحب أن أشعر بحب أحد لي.
ما سبب ذلك؟ وما الحل؟
لسلام ليكم.
عندما أشعر بحب واهتمام من شخص ما تتشكل عندي ردة فعل لا أعلم تفسير سببها: نفور منه، ومحاولات مني ومضايقات وتجاهل واستهتار وتجريح، حتى يكرهني، لا أحب أن أشعر بحب أحد لي.
ما سبب ذلك؟ وما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
سؤالك شيق، وإن كانت تنقصه الكثير من المعلومات الخاصة بك، مما يعيننا على الجواب الأدق، ومع ذلك ووفق ما ورد في السؤال فإني أقول: كون سؤالك بهذا الاختصار ففي هذا الاختصار الكثير مما يشير لسبب المشكلة التي طرحت، فقد يكون من الواضح أنك إنسان (خاص) ولا تحبين الإفصاح عن الكثير عن نفسك للآخرين، وربما ولهذا السبب فأنت لا تحبين الاقتراب الشديد من الآخرين، ولهذا فعندما تتعرفين على شخص ويبذل لك الحب والاهتمام والرعاية، فما هو إلا وقت قصير حتى تبدئين بالانسحاب، وربما تحاولين أن تضعي الحواجز بينك وبينه، بحيث لا يبدأ باكتشاف الكثير عنك، حتى أنك تضطرين لمضايقة هذا الشخص وتجاهله واستهتاره وتجريحه - كما ورد في سؤالك - مما يضطره عاجلا أو آجلا أن يبدأ بالانسحاب، وبالتالي فأنت غير مضطرة لكشف الكثير عن نفسك.
أما لماذا أنت بهذا الشكل - إن صح هذا التفسير - فمن الصعب أن أخمن بهذه المعلومات القليلة، ولكن ربما لهذا علاقة بتربيتك وما مر بك من مواقف وأحداث في حياتك، وربما هناك أمور من تاريخك الشخصي، أو تاريخ أسرتك مما لا تحبين أن يتعرف عليه الناس.
والتأويل الآخر الممكن: أن هذا السلوك ما هو إلا عرض لصعوبة ما في تواصلك مع الناس، كالارتباك والرهاب أو الخوف الاجتماعي، حيث ربما تضطربين وتجدين صعوبة في العلاقة القريبة من بعض الناس، وخاصة الذين يحبونك ويقتربون منك كثيرا، فأنت لا ترتاحين لمثل هذا القرب، وبالتالي تسعين جهدك للانسحاب ووضع الحواجز.
وفي النهاية، أنت أدرى بأي من هذين التفسيرين لمثل هذا السلوك، وإن كان هذا السلوك الذي وصفت في سؤالك يتعبك ويزعجك كثيرا، فربما يفيد زيارة عيادة استشاري نفسي، للتعرف على طبيعة الأمر أولا، ومن ثم وضع خطة علاجية للتعامل مع هذا الأمر.
وفقك الله، وإن شاء الله نسمع أخبارك الطيبة.