بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المتعذبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
قبل البدء بالكلام عن البنسلين والحبوب وغير ذلك يجب أن نصل إلى التشخيص:
إن كان السبب جرثوميا: عندها قد تفيد حبوب المضاد الحيوي المناسب, وليس شرطا أن يكون البنسلين, وحتى نثبت الالتهاب الجرثومي يجب أن يتم الفحص السريري, وأن يتم أخذ عينة -مسحة- للفحص المجهري المباشر, وبعدها إجراء الزرع, وبعدها تحديد نوع الجرثوم النامي, وبعدها تحديد نوع المضاد الحيوي المناسب, وبعدها تناوله بالجرعة المناسبة, والمدة المناسبة, ولكن علينا التريث, وعدم التسرع؛ فهذه المنطقة تميزها رائحة خاصة عند البالغين عموما, ومنهم من تزيد هذه الرائحة عنده إلى درجة مزعجة, وهنا يجب نفي ما يسمى بالبروموهيدروزيز وهو رائحة العرق الكريهة, والكروموهيدروزيز وهو لون العرق الكريه, أو تلون العرق الناتج عن وجود بعض الفطريات, أو بعض أنواع الباكتيريا.
عموما: علينا تحري الأسباب لهذه الرائحة, والتي قد يساعد في زيادتها:
- عدم الاستحمام اليومي.
- عدم النظافة الدورية.
- عدم حلق الشعر.
- وجود البدانة.
- التعطين التالي للبدانة.
- الاحتكاك التالي للبدانة.
- وجود سكري غير معالج.
- غير ذلك.
إن زيارة لطبيبة الأمراض الجلدية لفحص الموضع سريريا, ونفي الأمراض الالتهابية سواء الجرثومية أو الفطرية أو الخمائرية, أو نفي وجود أمراض جلدية موضعية, مثل: الصدفية, والتهاب الجلد الدهني, والفطريات, يطمئن السائلين, ويريح البال من وسواس الأسباب الكامنة وراء هذه الروائح التي لا تحتملونها.
ننصح بما يلي:
- العناية اليومية بالمنطقة.
- الغسل الدوري بدون إهمال, ولا وسوسة؛ فالغسل الشديد, والدلك, والخوف من الوسخ قد يؤدي إلى التهابات, ورائحة, وبالعكس, فإن الإهمال يؤدي إلى الرائحة.
- يمكن استعمال سائل (سيبا ميد), أو سائل (سيتيال) للغسل الدوري اليومي, أو شبه اليومي اللطيف, والتجفيف بعده بلطف.
- تغيير الملابس الدوري اليومي -خاصة في فصل الصيف-.
- استعمال الملابس الداخلية القطنية البيضاء؛ لأن اللون أو النايلون قد يؤديان إلى التهابات ذات رائحة.
- من الممكن استعمال مجففات العرق الخفيفة والراقية, مثل: كريم (ديو), كريم (للويس), و(يدمير), فهو يجفف العرق, ويقلل مصدر الرائحة.
-إزالة الشعر بشكل دوري.
يرجى مراجعة الاستشارتين التاليتين (278363) و(283980) حول الموضوع.
- إن كان هناك بدانة فالسعي إلى تخفيف الوزن.
- وكذلك استعمال السروال الواقي لمنع الاحتكاك في هذه المنطقة أثناء المشي أو أثناء النشاطات اليومية التي لا بد منها.
وجوابا مباشرا لسؤالكم نقول:
(البنسلين) ينفع في حالات وجود التهاب جرثومي, أو وجود بكتيريا محرضة للعرق, أو الرائحة, أو المحرضة للون في هذا الموضع.
فوائد البنسلين: أنه مضاد حيوي -أي يقتل الجراثيم-.
أضراره: أنه قد يسبب الحساسية التي يمكن أن تكون شديدة, ولذلك يجب مراجعة القصة المرضية في تناوله, ومعرفة تحمله من عدمه.
استعمال الصابون اللطيف -كصابون الأطفال- بلطف لا يؤذي, ولا يؤدي إلى زيادة الرائحة, ولكن استعمال الصابون القوي كالديتول, أو غيره من الصوابين الكيماوية, قد يؤدي إلى التهاب, وقد يتلو الالتهاب رائحة.
نصحنا أعلاه بالمنظف المناسب وطريقة التنظيف.
لا داعي للخوف، فقد يكون كل ما تشتكين منه هو من الرائحة الطبيعية الموجودة عند أغلب إن لم يكن كل البالغين الطبيعيين.
وإتماما للموضوع نحيلكم إلى الاستشارة (2114558), والتي تناقش موضوعا مشابها من جوانب عدة مع تفاصيل أخرى, وروابط أخرى, ومع أن الاستشارة تجيب سائلا وليس سائلة إلا أن المناقشة والأسباب متشابهة في أغلبها, والكلام يتوافق بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
وبالله التوفيق.