أعاني من صداع شديد في الناحية اليمنى من الرأس والجبهة، فما العلاج؟

0 491

السؤال

السلام عليكم.

كل الشكر لجميع القائمين على الموقع للمجهود المبذول.

سني 23 عاما، عانيت لفترة طويلة من انسداد في الجهة اليمنى للأنف، وكان مصحوبا بصداع وشد في نفس الناحية من الجبهة والأذن اليمنى والحلق الجهة اليمنى أيضا، وكنت أشعر وكأن ضغطا أو هواء داخلا أذني, فذهبت لطبيب فقال لي: عندك لحمية بسيطة اسمها لحمية احتقان، وقمت بعمل أشعة علىnasal pharynx للاطمئنان، وكانت نتيجة الأشعة لا يوجد أي شيء في مجرى الأنف، وقال لي أن اللحمية سطحية وليست من النوع الذي يحتاج إلى جراحة، ووصف لي أدوية:

Serviflox 500 tab
Flixonase spray
Derelax
Decongess
Isoptomaxitrol نقاط للأذن.

ولم يحدث أي تقدم ملحوظ, وبعد أسبوع ذهبت في الإعادة فكتب لي:

-Hostacortin .H tab
-Epidrone vial حقنة مرة واحدة وقال لي: إنها حساسية الجيوب الأنفية وأنها ستتكرر مع دخول الفصول الأربعة، وأضاف أن اللحمية ستزول مع نهاية العلاج.

مر شهر كامل، أنهيت خلاله العلاج، خف الانسداد قليلا عن الأول لكن لم يذهب نهائيا.

المشكلة الآن أن نفس الصداع في الجبهة اليمنى مستمرا، ويتعبني جدا، وهو عبارة عن شد مستمر حول العين وبجانب الأذن، نتج أيام الانسداد نتيجة للضغط على الرأس كلما حاولت أن أخذ نفسي بشكل جيد، فقد كنت لا أستطيع أن آخذ نفسي جيدا، أيضا وجع الأذن والحلق والشعور بعدم الراحة في تلك المنطقة، وخاصة مع الإجهاد وقلة النوم يتحول الأمر إلى جحيم.

ملحوظة:

أخذت كافة أنواع حبوب الصداع بما في ذلك الصداع النصفي ولم يذهب الوجع.

يوجد في الجهة اليمنى من الصدر شدا أو وجعا يتكرر على فترات، فهل له علاقة بما يحدث لي؟

- لا توجد أي إفرازات مخاطية.

- يوجد أيضا ضيق تنفس يتكرر من وقت لآخر أشعر فيه أن الهواء يقف في حلقي، فهل له علاقة؟

أرجو ألا أكون قد أطلت عليكم، وفقكم الله للإجابة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

انسداد الأنف المزمن على الناحية اليمنى يسبب صداعا على تلك الناحية، ويكون علاج هذا الصداع هو علاج سبب انسداد تلك الناحية من الأنف، وليس الإكثار من المسكنات، فلو كان سبب ذلك الانسداد هو انعوجاج بالحاجز الأنفي فيجب عمل عملية جراحية لتقويم الحاجز الأنفي، وإذا كان سبب الانسداد وجود لحميات بهذه الجهة نتيجة حساسية بالأنف، فيجب معالجة الحساسية أولا، وعلاج الحساسية يكمن في البعد عن مهيجات الحساسية، ولذا يتوجب عليك ملاحظة الأشياء التي تهيج الحساسية لديك، وتجعلك تكثر من العطاس والرشح وحكة الأنف والشعور بانسداده، ومن أشهر مهيجات الحساسية: التراب والدخان، والعطور والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك، والموز والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة والحليب وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك علاج الحساسية بعد تجنب المهيجات يكون بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا للتغلب على أعراض حساسية الأنف، وينتج عنه انسداد الأنف المزمن سواء بسبب الحساسية وما يتبعها من تكون لحميات أو غيرها مثل انعوجاج الحاجز الأنفي التهابات بالجيوب الأنفية، والتي تسبب شعورك بذلك الصداع الشديد المتكرر.

ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية - وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف والتي تنزل على الحلق من الخلف مسببة التهابات مزمنة بالحلق والتي قد تسمع آلامها في الأذن - يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية مثل تافانيك، حبة واحد يوميا، أو سيبروسين أو سيبروباى 500 مج حبوب مرتين يوميا لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.

أما عن آلام الصدر فليس لها أي علاقة بالتهاب الجيوب الأنفية، ولكن قد يكون ضيق التنفس بسبب انسداد الأنف المزمن، وخاصة في الأحوال التي يتم فيها بذل مجهود كبير مثل الرياضة والجري والتي تحتاج أثناءها إلى كميات أوكسجين إضافية، ولكن انسداد الأنف يحول دون تدفقها إلى الرئتين بسهولة فتشعر بضيق في الصدر.

والله الموفق لما فيه الخير والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات