أعاني من تصبغات في وجهي أخفت ملامحي الجميلة

0 909

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا فتاة أبلغ من العمر 20 سنة، أعاني من تصبغات في وجهي، وبالتحديد في منطقة الفم، منذ أن كان عمري تقريبا 11 أو 12 سنة، وتلك التصبغات أخفت ملامحي الجميلة فشوهتها تماما.

استخدمت بعض المبيضات بلا فائدة، وذهبت إلى طبيبة جلدية فأحبطتني تماما، والآن أنا أشعر باكتئاب فظيع، انعزلت عن الناس لكونهم يستهزئون من شكلي، وهذا ما رفع الاكتئاب عندي، ولا أشعر أنني في صحة جيدة، ولا أشعر بالسعادة، فتلك التصبغات لا تزول.

وسمعت عن ليزر يزيل التصبغات، ولكن أحبطت لسماعي من بعض المجربين أنها لا فائدة منها، لا أعرف هل ستزول تلك التصبغات يوما ما؟

ولي سؤال آخر:
هل يوجد حل جراحي؟ وهل هو خطير؟ لأني أتمنى أن تزول تماما من وجهي، لأنها سببت لي ألما نفسيا فظيعا، وهل سيجدي الليزر؟ وهل يوجد حل جراحي يحسم الموضوع؟ وهل تعرفون خبيرة أو مركزا في الإمارات يمكن أن ألجأ لها؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ س. س حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فسنناقش الموضوع من ناحيتين:
الأولى تشمل الوجه بشكل عام، ثم ما حول الفم بشكل خاص، وسنورد مقتطفات من استشارات أخرى متلعقة بالعنوان المذكور.

أولا: تصبغات على الوجه بشكل عام:
(الوجه هو أكثر موضع يتعرض للشمس) والشمس تلعب دورا هاما في تصبغات الوجه، وهناك العديد من العوامل المساعدة على هذا التصبغ:

• مثل لون البشرة الأصلي.
• والهرمونات.
• والأدوية المأخوذة موضعيا أو عن طريق الفم.
• والعطور.
• والعوامل الموضعية، مثل الدلك والفرك، والرضوض الخفيفة والمتكررة.
• والقابلية الفردية.
• ونادرا التسمم ببعض المعادن الثقيلة.

وفيما يلي بعض النصائح العامة لتجنب التصبغات في الوجه:
1- تجنب التعرض للشمس؛ لأنها تحرض تشكيل الصباغ في الجلد، أما إن كان هناك ضرورة للتعرض فبالحجاب أو استعمال واقيات الضياء، وهناك مستحضرات حديثة للجلد الحساس يسجل عليها ذلك، والتي تستعملينه واقي 100% وهو جيد كوقاية ولكنه ليس علاج.

2- استعمال مضادات التأكسد الموضعية، أو عن طريق الفم، وخاصة مستحضرات الفيتامين سي أو إي، وكذلك مستحضرات البيتا كاروتين.

3- استعمال المواد القاصرة (أي المبيضة) مثل (مركبات الإلدوكين 2% أو 4% تدهن مساء مع الدلك اللطيف) تستعمل لمدة شهرين أو أحيانا أكثر، ويجب أن تطبق فقط على البقع السمراء، ويجب الانتباه إلى أن الإفراط في استعمالها قد يؤدي إلى نقص اللون في الجلد (ويلاحظ أن 2% أقل فاعلية وأكثر احتمالا والعكس 4% أكثر فاعلية وأقل احتمالا) ومركبات أخرى كثيرة، مثل كريم أتاشي وكريم سويا يونيفاي، أو فيدينغ لوشن....وغيره الكثير.

4- استعمال مستحضر فيتامين أي الحامضي (ريتين أي) يحدث تقشيرا تدريجيا يؤدي إلى تحسين المنظر العام للبقع، ولكن يجب استعماله لدورات عديدة: الدورة فيها لا تقل عن 6 أسابيع، وقد ذكرناه مفصلا وكذلك طريقة الاستعمال في عدة إجابات لا داعي لإعادتها.

5- تجنب دهن العطور على الوجه، أو دهنها ليلا ثم غسلها قبل الخروج؛ لأن العطور المدهونة لو تعرضت للشمس لأحدثت تفاعلا يؤدي إلى التصبغ يسمى (بيرلوغ ديرماتايتيس).

6- التقشير الكيميائي بيد الطبيب المختص، ويترك للطبيب الفاحص المعالج اختيار المادة والتركيز؛ لأنها ليست من الإجراءات البسيطة، ويفضل أن يكون بمركبات الألفاهيدروكسي اسيد وليس تي سي إي .

7- يمكن استعمال صابون سائل يحوي مادة (الفا هيدروكسي اسيد) بتركيز خفيف، أو كلايتون جيل 9؛ وذلك لغسل الموضع مرة مساء كل يوم لمدة دقائق يتلوها دهان (فيدينغ لوشن) أو غيره من المواد القاصرة المذكورة أعلاه.

8- السنفرة أو حف الجلد، وقد قل استعمالها كثيرا بوجود البدائل، وأيضا يترك للطبيب الفاحص المعالج الاختيار؛ لأنها من الإجراءات الجراحية التخصصية، والتي قد لا تستعمل في بعض أنواع الجلود خاصة الأسمر منها؛ لأنها قد تزيد التصبغ بدل تحسينه.

9- وأما الليزر، فهو بحاجة إلى دقة الاختيار، فهو مفيد ولكن إن استعمل بالاستطباب الصحيح، والجهاز الصحيح، واليد الخبيرة الأمينة، وقد يكون من آثاره الجانبية تشكل سوادا عميقا صعب العلاج.

10- استعمال بعض المساحيق التي تغطي البقع دون أن تشفيها وهذا إجراء تجميلي.

11- وحديثا كريم وايت أوبجيكتيف بيوديرما ومنه شكلان أحدهما لليل والآخر للنهار.

والخلاصة: نبحث عن السبب ونتجنبه خاصة الشمس، ونستعمل الكريمات المبيضة القاصرة للون، ونرشح الاستمرار على الريتين إي والبيوديرما وايت أوبجيكتيف، والمسألة بحاجة إلى وقت وصبر.

ثانيا: السواد حول الفم بشكل خاص؛ فإن السواد حول الفم، قد يكون بأحد الحالات التالية:
إما بشرة سمراء داكنة عندها القابلية للتصبغ، وهنا تجب الوقاية بالدرجة الأولى، ومن الوقاية تجنب الفرك المتكرر ولو خفيف والدلك ولو بالمناديل الورقية، والشمس أو أكزيما بنيوية، والتي تظهر فيها التصبغات حول الفم والعين، والأكزيما مرض تحسسي، قد يتصاحب مع التهاب الملتحمة التحسسي أو التهاب الأنف التحسسي أو الشرى (الأرتيكاريا ) أو الربو، وهو أشيعها، وقد لا يكون أي من ذلك موجودا عندك، بل موجودا في العائلة، والعلاج هنا بمعالجة الأكزيما تحت إشراف طبيب مختص.

وإما أن تكون التهاب ما حول الفم وهي حالة شائعة عند اللذين يلعقون الشفاه، ويستعملون المراهم الكورتيزونية لعلاج أي تهيج في الموضع الحاك حول الفم، ويجب هنا وقف الحكة، وتجنب التهيج، واستعمال مرطب، ووقف الكورتيزون، وأحيانا يستطب الدوكسي سايكلين مرة يوميا لعدة أسابيع، ولكن تحت إشراف طبيب.

وقد يكون التهاب جلد بالتماس مع أي من المواد الكيمياوية المستعملة، سواء من الخارج كمرطب أو من الداخل كمعجون الأسنان، والعلاج طبعا يكون بإيقاف السبب، واستعمال كريم كورتيزوني خفيف ولفترة محدودة إلى أن تزول الأعراض.

ختاما: فإن دلك البشرة السمراء أو المتحسسة، يعتبر من أهم أسباب زيادة التصبغ، حتى ولو كان ذلك الدلك للتنظيف، فكيف إن كان هناك تهيؤ من ناحية البنية الأكزيمائية أو هناك عوامل أخرى إضافية خارجية كالتماس؛ لذلك نقول علينا بتحري الأسباب لتجنبها، وبعدها العلاج يصبح أسرع وأكثر فاعلية.

أخيرا فإننا ننصح باستعمال أحد الكريمات المبيضة التالية:
• بيوديرما وايت أوبجيكتيف وهو يبيض المسمر ولا يبيض الطبيعي.
• ديبيغمنتين.
• ديرما لايت.
• كريم سويا يونيفاي.
• اكلين.
• لايتينكس لشركة فارماكلينيكس.

ولا بد من التنويه على ضرورة متابعة الحالة مع أحد الأطباء الأخصائيين، ولا مانع من أخذ رأي طبيب آخر إن لم يعجبكم رأي الأول كما حدث معكم، فالأطباء يتفاوتون في مدى تفهمهم لشكوى المريض والقدرة على دعمه ولو نفسيا.

والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات