السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة، لدي طفلة عمرها سنتان وثلاثة أشهر، كان موعد الدورة الشهرية يوم 2/8/2011 ولكن تأخرت، عملت تحليل حمل إيجابي، ولكن للأسف نزل دم بتاريخ 9/8/2011 ذهبت للطبيب فأعطاني مثبتا ودواء روتاسي 60 لكي يرفع الدم، وحمض الفوليك، ولكن استمر النزيف، ونزلت قطعة دم مجمدة، وذهبت للطبيب مرة أخرى فأكد بحدوث الإجهاض، وأعطاني مضادا حيويا واسع المدى.
استمر الدم حتى رفع بتاريخ 19/8/2011، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لم تنزل الدورة الشهرية، فهل هناك أي خطورة، ولماذا تأخرت الدورة الشهرية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نها حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بعد حدوث الإجهاض فإن الدورة عادة ما تنزل في خلال مدة تتراوح عادة ما بين 4 إلى6 أسابيع، وعادة ما تعود إلى طبيعتها التي كانت عليها قبل الحمل، فإن كانت دورتك منتظمة قبل الحمل فمن المتوقع أن تعود منتظمة بعد الإجهاض -إن شاء الله-.
ليس هناك خطورة من تأخر الدورة بعد الإجهاض، ولكن من الأفضل وكنوع من الاحتياط عمل تحليل الحمل بالدم، وهو B-HCG وذلك للتأكد من عدم وجود حمل، وكذلك يجب عمل تصوير تلفزيوني للمبيضين والرحم للتأكد من عدم وجود كيس، ومن أن الرحم فارغ، مع قياس ثخانة البطانة الرحمية.
إن تبين بأن كل شيء طبيعي، وبقيت الدورة متأخرة، فالأفضل عمل تحليل لهرمون الحليب، فأحيانا يحدث بعض الاضطراب البسيط في هرمونات الجسم، وخاصة هرمون الحليب بعد الإجهاض، مما يؤدي إلى تأخر الدورة.
في حال كان كل شيء طبيعيا -بإذن الله-، ولم يتبين أي سبب للتأخير، فيمكن تناول حبوب تنزيل الدورة، مثل حبوب دوفاستون أو بريمولت حبتين يوميا، مدة خمسة أيام، وبعد الانتهاء من تناولها ستنزل دورة طبيعية خلال 2-7 أيام -بإذن الله تعالى-.
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية.