السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا صاحبة استشارة سابقة، وكانت آخر دورة لي 17 شهر 8 وإلى الآن كما طلب مني انتظرت، ولم تأتني الدورة بعد! فما هي الخطوة الثانية التي علي إجراؤها؟
علما أني أجريت تحليل حمل بالبول وكان سلبيا، وأعدته مرتين، وعلما أني بحملي السابقين مباشرة يظهر النتيجة بالبول لو كان إيجابيا، فماذا أفعل الآن؟
سؤال آخر: أختي البارحة حللت بالبول، وطلعت حاملا، رغم أنها مستعملة اللولب وجن جنونها، وكانت قد تناولت بريموليت في آخر رمضان من أجل العمرة ولتأخير الدورة، فهل تذهب وتنزع اللولب أم يسقط وحده؟ وهل من ضرر على الجنين؟ وهل لدواء بريموليت تأثير؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم طارق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فبالنسبة لك يا عزيزتي فإنه يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين للتأكد من عدم وجود كيس أو أكياس -لا قدر الله- وبنفس الوقت لقياس ثخانة بطانة الرحم.
إن كان التصوير طبيعيا، وثخانة البطانة جيدة, فيكون السبب هو اضطراب عابر في هرمونات المبيض أدى إلى تأخر الدورة, ويكفي هنا إعطاء حبوب تنزيل الدورة (مثل حبوب الدوفاستون أو البريمولت) مدة خمسة أيام بجرعة حبتين يوميا, حبة صباحا وحبة مساء, وبعد الانتهاء من تناولها ستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام بإذن الله.
إن تكرر تأخر الدورة فيجب هنا عمل تحليل للهرمونات، وأهمها هرمون الحليب وهرمون الغدة الدرقية.
بالنسبة لأختك الفاضلة فيجب عليها التوجه إلى الطبيبة المختصة فورا لمحاولة إزالة اللولب, والطبيبة ستقوم بالمحاولة بكل لطف, وفي أغلب الحالات يمكن إزالة اللولب بسهولة بالعيادة, ويجب بعدها عمل تصوير تلفزيوني للاطمئنان على الحمل, لكن في حالات قليلة قد لا يمكن إزالة اللولب بسهولة، وهنا يجب التوقف وعدم تكرار المحاولة, ويجب ترك اللولب, مع وضع ملاحظة واضحة في ملف أختك الطبي الخاص بالحمل، بهذا الشأن, بحيث يتم التأكد من إخراج اللولب عند الولادة.
إن اللولب لا يؤثر على الجنين ولا يؤدي إلى تشوهات بإذن الله, لكن الحمل بوجود اللولب وبقائه يزيد في نسبة حدوث الإجهاض.
كما أن تناول حبوب البريمولت لتأجيل الدورة، وحدوث الحمل خلال تناولها لا يؤثر على الجنين, ولا يؤدي إلى مشاكل فهذه الحبوب هي نفس تركيب المثبتات، أي أنها ستفيد في تثبيت الحمل بإذن الله, فلا داعي للقلق من هذه الناحية.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى أختك الصحة والعافية دائما.