ما هي قرحة عنق الرحم؟ وما مضاعفاتها وعلاجها؟

0 642

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه.

لقد أعطتني الطبيبة دواء (ديان 35) وسبب لي نزيفا لمدة (22) يوما، وقبل إعطائي الدواء كانت الدورة منتظمة، ولم يكن عندي أي مشاكل، سوى أنني بعد انتهاء الدورة بعشرة أيام تنزل قطرات من الدم، وبعد انتهاء الدواء راجعت الطبيبة، وأخبرتني أن عنق الرحم واسع، وأن لدي قرحة في عنق الرحم، مع أنني أجريت فحوصا قبل شهر ولم يكن عندي أي مشكلة.

سؤالي: ما أسباب القرحة؟ وما هو علاجها؟ وما هي مضاعفاتها إن لم تعالج؟ حيث أنني - إن شاء الله - أنوي الحمل، وهل يؤثر توسع عنق الرحم على الحمل؟ مع العلم أن الرحم عندي مقلوب.

أعتذر عن الإطالة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ em ayham حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

إن كلمة القرحة تقال عادة عندما تشاهد أي منطقة بلون أحمر في عنق الرحم, والحقيقة أنه يجب التمييز بين القرحة الحقيقية وبين الاحمرار الفيزيولوجي، فالقرحة الحقيقة هي كما يدل عليها اسمها عبارة عن تآكل في منطقة من عنق الرحم، أما الاحمرار فهو ليس قرحة, وهو حالة تحدث بكثرة عند النساء، خاصة عند تناول حبوب منع الحمل، أو أي حبوب تحوي الأستروجين - مثل دواء (ديان ) الذي تتناولينه - أو عند حدوث الحمل، وأحيانا بدون سبب, ويكون عبارة عن احمرار فقط بدون تآكل, وينتج عنه ظهور خلايا بطانة عنق الرحم الداخلية إلى الخارج.

فعنق الرحم له جزء داخلي لا نستطيع رؤيته بالمنظار، وتغطيه طبقة رقيقة من الخلايا ذات اللون الأحمر (بسبب وجود أوعية دموية خلفها) وأحيانا تمتد هذه الطبقة فتصل إلى الخارج، فتبدو عند الفحص بالمنظار كمنطقة حمراء تشبه القرحة, ولكن الطبيبة المتمرسة يمكنها التمييز بين الحالتين.

وفي كل الأحوال, فإن الإجراء الروتيني الذي يجب عمله عندك هو أخذ مسحة من عنق الرحم (PAP SMEAR) لدراسة هذه الخلايا من عنق الرحم في المختبر، لنفي وجود أي شذوذ فيها - لا قدر الله -.

في حال كانت نتيجة المسحة سليمة - بإذن الله - وكانت القرحة غير حقيقية، أي كانت احمرارا فقط, والسيدة راغبة في الحمل, فيجب عدم عمل أي إجراء آخر, أي يجب عدم عمل كي أو استخدام أي مواد كيماوية, ويكفي طمأنة السيدة بأن هذا الاحمرار أمر طبيعي وفيزيولوجي، ولا ضرر من وجوده، ويحدث عند تناول بعض الأدوية.

في حال كان هنالك إفرازات غزيرة - ولكن غير التهابية - وتبين بأنها ناتجة عن القرحة أو الاحمرار, والسيدة غير راغبة بالحمل, فيمكن هنا تخفيف الإفرازات عن طريق عمل كي للقرحة.

من السهل تشخيص قصور عنق الرحم في العيادة عن طريق الفحص العادي، وأيضا التصوير التلفزيوني, فإن تبين بأن هنالك قصورا في العنق فيجب عمل ربط في حال حدث الحمل.

بالنسبة لحالة الرحم المائل للخلف (أو المقلوب) فهو من الحالات التي نعتبرها طبيعية, وبما أن السيدة تحمل وتلد بشكل طبيعي, فهنا لا يجب عمل أي شيء, فالرحم المائل للخلف سيتقوم وضعه بعد كبر حجم الحمل وصعود الرحم إلى خارج الحوض العظمي, أي بعد الشهر الثالث.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات