السؤال
أنا أعاني من قلق وخوف من أقل شيء ومن أبسط شيء أخاف وأقلق، والمشكلة أن القلق والخوف هذا يؤثر على معدتي، ويجعلني ما أقدر آكل شيئا، ولو أكلت أرجع، وحصل معي ذلك، أكثر من مرة ذهبت لدكتور جهاز هضمي قال عندي التهاب في المعدة، فهل يكون سبب الالتهاب هو القلق والخوف؟
والمشكلة الكبرى أني عندما أرى خطيبتي أقلق وأخاف جدا، وحصل لي نفس الأعراض السابقة مما أحرجني كثيرا لأني عندما أراها لا أستطيع أنا آكل شيئا.
مع العلم أني أحبها وأريد أن أراها دائما، أرجو الإفادة وما هو العلاج المناسب لحالتي؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على السؤال.
فربما كان معك في مرحلة ما التهاب المعدة، ولكن من الواضح من سؤالك أن المشكلة الأساسية هي مشكلة نفسية تتعلق بحالة من القلق العام، وبعض المخاوف، ويبدو أن المخاوف غير واضحة تماما، ومم تخاف بشكل محدد.
وليس مستغربا أن يؤثر القلق والخوف على الجهاز الهضمي، فالأعصاب متصلة، وما يعقب هذا من بعض إفرازات الحموضة المعدية، وكذلك عسر الهضم.
يفيد أن يقرأ الإنسان ويتعرف على طبيعة القلق والمخاوف، فكلما فهمها أكثر كلما مكنه هذا من ضبط الأمر والتحسن في هذه الأعراض، ويفيد أحيانا تناول أحد الأدوية المهدئة، ولو لفترة قصيرة.
وبالنسبة للعلاقة مع خطيبتك، فيمكنك أولا أن تفكر بإخبارها ببعض الأمر، كي لا تستغرب بعض تصرفاتك كعدم تناولك للطعام، وكي لا تسيء هي فهم هذه التصرفات على أنك لا تحبها أو لا تقدرها، وكما ذكرت أنت في رسالتك أنك تحبها، فيمكن أن تخبرها بحقيقة الأمر، فهذا مما يخفف عنك قلقك من لقائك بها، ويخفف من ارتباكك معها.
وإذا أردت هناك بعض الأدوية المهدئة وذات التأثير القصير، والتي يتناولها عادة بعض الممثلين والسياسيين إذا أرادوا أن يلقوا كلمة أمام الجمهور وهم يشعرون ببعض الارتباك والارتعاش. ويمكنك مراجعة طبيب قريب منك ليصف لك أحد هذه الأدوية، ومنها (بروبرانولول).
ولاشك أنك عندما تجد عملا تشغل نفسك به، فالغالب أن تخف عندك كل هذه الأعراض، حيث يشغلك العمل على طول التفكير في هذه الأعراض والصعوبات.
وفقك الله ويسر لك، وأرجو أن نسمع أخبارك الطيبة.