زوجي يعاني جفافاً جلدياً شديداً فما هو السبب؟ وما علاجه؟

0 404

السؤال

السلام عليكم

زوجي عمره 35 سنة الآن، وله فترة قرابة 10 شهور يعاني من جفاف غير طبيعي في جسمه لدرجة تتشقق البشرة وكأنها أرض جافة، مع أنه يشرب الكثير من السوائل، ومنذ إصابته بالجفاف وهو يستخدم كريمات الترطيب في كل وقت لتفادي الجفاف ولكن بلا جدوى، فهو يحس بحرقة في بعض الأحيان بسبب الجفاف وكأن جلده يحترق ويتشقق، وذهب للصيدلي وأعطاه بعض الفيتامينات، واستخدمها ولكن أيضا بلا فائدة، فما هو السبب؟

ملاحظة: زوجي يعاني من حالة نفسية سيئة جدا بسبب ظروف قاهرة يمر بها، هل الحالة النفسية قد تكون هي السبب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mango حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن جفاف الجلد بالطريقة المذكورة قد يدل على وجود (داء السمك) وداء السمك إما أن يكون خلقيا أو مكتسبا:

فأما الخلقي: فهو بشكل طبيعي يزداد شتاء لقلة التعرق، ويتحسن صيفا، وأما العلاج فهو باستعمال المرطبات، والتي تزداد الحاجة إليه شتاء، وتقل الحاجة إليه صيفا.

وأما المرطبات: فيمكن استعمال بعض المرطبات مثل الفازلين أو اليوريا 10% أو الغليسيرين أو الغلسيرين الممزوج بالماء بنسب متساوية، أو زيت الزيتون، أو الفاكيري لوشن أو اليوريكسين، أو الأويلاتوم جيل، أو الأوسيرين، أو اللايبوبيز، أو الإلوبيز، أو غيرها مما هو متوفر في الأسواق المحلية عندكم.

وهناك مرطبات للجلد الجاف الأكزيمائي مثل مستحضرات أتوديرم أو مستحضرات ريبير أو مستحضرات ريميديرم أو غيرها الكثير والمتوفر حسب المناطق الإقليمية والتجارية، والمهم أن يكون مرطبا وملينا للجلد، وأن يكون يتحمله الجلد.

وفي الحالات الشديدة يمكن أخذ مستحضرات مشتقة من فيتامين ألف مثل: الريتينويدز، وخاصة منها مستحضر أسيتريتين، والذي اسمه التجاري نيوتيغاسون، ويمكن لجرعة قليلة منه أن تحسن الحالة بشكل واضح، ولكن للأسف لها تأثيرات جانبية على المدى القريب برفع الدهون في الدم وخاصة الثلاثية، وأما على المدى البعيد فقد تؤدي إلى تكلسات خارج الجهاز العظمي كالمفاصل والغضاريف والأوتار (بعد 5 سنين على الأقل )، ولا ينصح باستعماله من غير إشراف طبيب أخصائي أمراض جلدية له خبرة باستعماله وبالتحاليل والإجراءات اللازم إجراؤها أثناء هذا العلاج على المدى القريب والبعيد.

إذن العلاج هو:

- المرطبات الخارجية بدون إشراف.
- أو الريتينويدز الداخلية بالضرورة تحت الإشراف.

وأما المكتسب: فيجب البحث عن السبب الداخلي، والذي غالبا ما يكون سببا واضحا مثل أمراض الغدد الصماء، مثل نقص أو نشاط الغدة الدرقية أو بعض الأمراض الداخلية، أو بعض الأمراض الإنتانية.

وكل هذه الأمراض لها أعراض ولا تخفي نفسها، ولكن يجب نفيها بمراجعة طبيب، وبعد عمل بعض الإجراءات الاستقصائية اللازمة، وبعد معرفة السبب وعلاجه يزول الجفاف بزوال السبب ولو بدون مرطبات.

ختاما: نرى أنه لا بد من مراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية وذلك للفحص والمعاينة، وطلب ما يراه مناسبا من الإجراءات الاستقصائية لنفي أو إثبات أي مرض داخلي مسبب لهذا الجفاف، خاصة وأن المرطبات تأثيرها كان محدودا.

كما أن مراجعة الطبيب ستحسن الحالة النفسية بسبب الاطمئنان، وبسبب الإشراف الأفضل على العلاج.

ونعلم جميعا أن الطبيب هو الذي يصف الدواء والصيدلي هو الذي يبيع الدواء الذي يصفه الطبيب، فالصيدلي ليس طبيبا ليشرف على العلاج.

نسأل الله له الشفاء والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات