هل أنا أعاني فعلا من انسداد قناة استاكيوس؟

1 692

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ 3 أشهر وأنا أعاني من ضغط في أذني اليمين، مع ضغط في الرأس وثقل، وسرعة في نبضات القلب، وبالذات خلف الرقبة أشعر بها، في البداية عملت تحاليل كاملة للدم، وكانت النتائج: الهوموجلوبين 16 ، والحديد 138 ، ونسبة الحديد المخزن في الجسم (الفيرتين) 15 .

بعدها ذهبت إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، وشخص الحالة انسدادا في قناة استاكيوس، وحساسية في الجيوب الأنفية، ووصف لي بعض الأدوية للحساسية، وبخاخ الأنف، وحبوب بروتون للحموضة

استمريت عليها 10 أيام، شعرت بتحسن، ولكن بعدها أصبت باحتقان شديد في الحلق، استمر أسبوعين، ثم عادت الأعراض مرة أخرى، ولكن أخف من السابق.

أصبحت في حيرة من أمري، هل فعلا ما أعاني منه هو انسداد قناة استاكيوس أم أمر آخر؟ حالتي النفسية الآن سيئة جدا.

عملت تخطيطا للقلب وإيكو، وبدأت أشعر بتنميل في عضلات الساق واليدين، عند الجلوس مدة طويلة أو عند الاستعداد للنوم

1- هل ما أعاني منه له علاقة بنقص (الفيرتين) الحديد المخزن في الجسم؟ وهل نقصه يدل على وجود مشكلة أو بداية للانيميا؟ وهل فطريات المعدة تسبب نقص الحديد؟ علما بأني عملت تحليل براز، وظهر عندي وجود فطريات في المعدة، ولساني دائما أبيض بالذات عند الاستيقاظ من النوم، علما أني أتنفس من فمي دائما.

ما أعاني منه منذ 3 أشهر أتعبني، وأحاول أن أستحضره كله.

أرجو أن تساعدوني بسرعة، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا تضخم الأمور، فالأمر أبسط مما تتخيل، فكل ما تعاني منه هو حساسية في الأنف، مما يسبب لك انسدادا مزمنا بالأنف، وبالتالي انسدادا بقناة استاكيوس، وهى القناة الواصلة من نهاية الأنف وحتى الأذن الوسطى، وتقوم بمعادلة الضغط على جانبي الطبلة، وبانسدادها لا تقوم بوظيفتها، مما ينتج عنه ضغط سلبي بالأذن الوسطى، وقد يتفاقم الأمر إلى ترشح سائل لزج خلف الطبلة، مما يقلل من قوة السمع، ويجعلك تعاني من هذا الضغط في أذنك اليمنى.

الحل والعلاج لهذا المشكلة هو معالجة السبب، وهو حساسية الأنف ولعلاج هذه الحساسية يجب البعد تماما عن مهيجات الحساسية، ومن أشهرها: التراب والدخان، والعطور والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية ووبر الصوف والغنم وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو والشيكولاتة، والحليب وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

كذلك تناول مضادات الهيستامين، مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا، للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

أما انسداد قناة استاكيوس فمع حبوب الحساسية مثل الكلارا ونقط أوتريفين للتغلب على انسداد الأنف -ولكن لفترة محدودة لا تتعدى أسبوع- مع مضغ اللبان أو العلكة باستمرار ومع غلق الأنف والفم والنفخ بقوة فكل ما سبق يؤدي إلى فتح قناة استاكيوس، وتقليل الضغط على الأذن.

أما عن التنميل الذي تشعر به في يديك ورجليك عند الجلوس لمدة طويلة فذلك يحدث مع الجميع، وليس مظهرا مرضيا بل طبيعيا جدا، بسبب انحباس الدم في المناطق الواقعة تحت ضغط الجسم، سواء كانت الرجل أو في حال الاعتماد على اليد في الجلوس، وما تعاني منه ليس له أي علاقة بنقص الفيرتين المخزن.

كذلك الفطريات، لا تسبب نقص الحديد، ولكنها قد تكون المسئولة عن اللون الأبيض الذي يظهر على اللسان، ويمكن علاج ذلك باستخدام ميكوستاتين نقط، مقدار قطارة توضع على اللسان لمدة دقيقة ثم تبلعها بعد ذلك.

أما عن الحموضة أو الارتجاع ، فحبوب بروتون 40 مج مرة يوميا، أو بروتون 20مج مرتين يوميا، كفيل بمعالجة الحموضة والارتجاع الحمضي إلى الحلق، والذي سبب لك التهاب بالحلق لمدة أسبوعين.

بالنسبة للتنفس من الفم فذلك طبيعي لكل من يعاني من انسداد بالأنف فيضطر إلى التنفس من الفم، فيسبب له الجفاف وتغير رائحة الفم، ولذا يجب معالجة سبب انسداد الأنف كما أسلفنا سابقا.

والله الموفق لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات